تحوي مشاهد عنف أو إباحية

أفلام الكرتون.. خطر آخر

أفلام الكرتون.. خطر آخر
  • القراءات: 847
❊   أحلام. م ❊ أحلام. م

أشار الدكتور مسعود حويشي أخصائي في الأرطفونيا، إلى أنّ وسائل الإعلام (وتشمل التلفاز والراديو والإنترنت والأجهزة النقالة واللوحية)، تغيرت تغيرا جذريا في الدور الذي تلعبه في حياة الأطفال الصغار والرضّع بفعل الابتكارات التكنولوجية، وهو ما يستوجب الانتباه إليه من قبل الوالدين، اللذين يتوجّب عليهما  منع استعمال التكونولوجيا من قبل الأطفال من 18 إلى 24 شهرا، والعمل على إعداد الطفل للمرحلة الأكاديمية، ليكون جاهزا للدراسة، مع حمايته من كلّ ما يحمل العنف في الأفلام الكارتونية.

 

أوضح الأخصائي أنّ الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال، قدّمت العديد من التوصيات حيال استعمال التكنولوجيا، موضّحة في السياق، أن حتى العائلات الفقيرة والمعوزة باتت تقتني هذا النوع من التكنولوجيا لصغارها؛ يقول: حتى في العوائل الفقيرة اقتصاديًا، تُستخدم التقنيات الرقمية الحديثة مثل الوسائل التفاعلية والمحمولة، بشكل يومي. وماتزال هذه الأجهزة تشكل هدفًا تسويقيًا ضخمًا.

وتمّ توضيح أنّ لهذه الوسائل تأثيرا على صحة ونمو الأطفال من عمر 0 إلى 5 سنوات، وهي فترةٌ حرجة لنموّ الدماغ، وبناء علاقات متينة، وتأسيس سلوك صحي؛ لذا تعرض الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال بخصوص استخدام وسائل الإعلام هذه، توصيات، على غرار تجنّب استعمال وسائل الإعلام الميديا، وتشمل التلفاز والراديو والإنترنت والأجهزة النقالة واللوحية عدا الاتصال المرئي (اتصال الفيديو)، مثل برنامج (سكايب)، من الأطفال من سن 18 إلى 24 شهر؛ إذ يمكن إدخال وسائل الإعلام الرقمية (كالأجهزة النقالة واللوحية والحاسبات الإلكترونية…)، ولكن لا بدّ من اختيار برامجٍ ذات محتوىً عالي الجودة، ولا يُترك الطفل ليستعملها وحده، بل يجب أن يكون أحد الأبوين معه.

وبالنسبة للأطفال من عمر 2 إلى 5 سنوات، فإنه لا بدّ من تحديد وقت الاستخدام ساعة واحدة يوميًا، وأن تكون البرامج ذات محتوى عالي الجودة، ويجب أن يساعدهم الأبوان في فهم محتوى البرامج وتطبيقها على الواقع، مع تجنّب البرامج ذات الإيقاع السريع (لأنّ الأطفال الصغار لا يستطيعون فهمها)، وكذلك التطبيقات ذات المحتويات المشتّتة للانتباه أو ذات المحتويات العنيفة.

وتمّ التنبيه أيضا إلى ضرورة إطفاء التلفاز أو الأجهزة الأخرى عندما لا تكون قيد الاستخدام، مع تجنّب استعمال وسائل الإعلام؛ باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتهدئة الطفل رغم وجود أوقات (مثلًا عند التداخلات الطبية أو في الطائرة)، تكون فيها مفيدةً كوسيلة تهدئة، لكن تم الإشارة إلى أنّ هناك مخاوف من كون استعمال وسائل الإعلام كوسيلة لتهدئة الطفل، من شأنه أن يؤدي إلى عدم قدرة الأطفال على تنمية وسائلهم الخاصة لتنظيم عواطفهم.

ونبه الأخصائي الأرطفوني إلى ضرورة حرص الوالدين على أن تكون الأفلام الكرتونية في هذه السن، تعليمية، يستفيد من خلالها الطفل من تعلم الأبجدية والعدد والألوان والأشكال، وكذا التعرف على البيئة المحيطة للإثراء اللغوي والمعرفي كأشرطة الحيوانات والتضاريس، إلى جانب مرافقة الطفل في ما يشاهد. ومن الأحسن أن نقرّب له بعض المفاهيم الجديدة التي قد يصعب عليه فهمها، مع الابتعاد عن الأفلام الكارتونية التي تحوي مشاهد عنف أو مشاهد إباحية أو رموزا وثنية وماسونية، قد تكون في لقطة في ثوان، لكن وقعها على نفس الطفل يدوم دهرا.