مديرة حاضنة جامعة البليدة البروفيسور فايزة عماد:
أغلب المشاريع الابتكارية الناجحة تناولت مواضيع التغذية والفلاحة

- 65

عبّرت مديرة حاضنة جامعة "سعد دحلب" بالبليدة وأستاذة باحثة في التقنيات الحيوية البروفيسور فايزة عماد، عن استحسانها الكبير لتوجّه الطلبة نحو إنجاز مشاريع بحثية وابتكارية في مجالي التغذية والزراعة؛ لما لها من ارتباط وثيق بالسياسة الحكومية، الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي الوطني.
قالت البروفيسور في تصريح لـ«المساء" على هامش فعاليات إحياء اليوم العالمي للتغذية المصادف لـ16 أكتوبر من كل سنة، إنّ الجامعة تسعى في كلّ مرة، إلى الاقتراب من الطلبة، وشرح مختلف الآليات المتاحة؛ لاحتواء مشاريعهم، ومرافقتهم في مسار تحويل أفكارهم إلى مؤسّسات ناشئة، قادرة على دخول السوق، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، ومنه امتصاص البطالة. وأوضحت أنها خلال إشرافها على متابعة مشاريع الطلبة، لاحظت أنّ أغلب الأفكار المطروحة تنبع من حاجات مجتمعية حقيقية؛ إذ يبحث الطالب عن مشكلة واقعية، ويقترح لها حلا عمليا وعلميا من خلال مشروعه. وأضافت أنّ هذا التوجّه الواعي جعل الطلبة يحسنون اختيار مواضيع مشاريعهم الابتكارية، وهو ما تؤكّده نتائج الحاضنة التي احتضنت ورافقت العديد من المشاريع الناجحة في مجالي التغذية والفلاحة.
ومن بين النماذج التي ذكرتها البروفيسور مشروع بسكويت موجّه لمرضى السكري، إلى جانب مشاريع أخرى تناولت التجفيف، والمكمّلات الغذائية، والمواد الحافظة الطبيعية، وهي مجالات، كما قالت، "تشهد اهتماما متزايدا من الطلبة؛ لما تمثّله من رهان استراتيجي في تحقيق الأمن الغذائي، وتنويع الاقتصاد الوطني". وأكّدت في السياق نفسه، أنّ الجزائر تراهن اليوم، على الطاقات المتجدّدة، والأمن الغذائي كركيزتين أساسيتين للنهوض بالاقتصاد، مبرزة أنّ الطلبة أثبتوا قدرتهم على تقديم حلول واقعية ومبتكرة من خلال مشاريعهم البحثية. وأشارت مديرة الحاضنة إلى أنّ مرافقة المشاريع تمرّ بعدّة مراحل، تبدأ بـدراسة الفكرة، وتنقيحها، ثم توجيهها نحو المقاولاتية أو الحاضنات إذا تبيّن أنّ فيها عنصر الإبداع، ليُخضع صاحبها بعد ذلك، لتكوين متخصّص، يمكّنه من تحويل مشروعه إلى منتج، أو خدمة قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وختمت البروفيسور فايزة عماد حديثها بالتأكيد على أنّ كلّ مشروع بحثي يهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بسواعد جزائرية، يحظى بالتقدير والدعم داخل الحاضنة، مشيرة إلى أنّ التوجّه العلمي للشباب الجامعيين نحو التغذية والزراعة، يُعدّ مؤشراً إيجابياً على وعي الجيل الجديد بأهمية الابتكار في خدمة التنمية المستدامة.