محمد بوعلاق القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية:

أعيش حركية دائمة ولا أستغني عن "طاجين الزيتون" و"المثوم"

أعيش حركية دائمة ولا أستغني عن "طاجين الزيتون" و"المثوم"
  • القراءات: 952
رشيدة بلال رشيدة بلال
تعيش الكشافة الإسلامية الجزائرية خلال شهر رمضان حركية كبيرة، بالنظر إلى عدد الأنشطة التضامنية من إطعام وتوزيع للوجبات عبر الطرق، مما يجعل القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، السيد محمد بوعلاق، في نشاط دائم يفوق نشاطه في الأيام العادية. يحدثنا في هذه القعدة عن يومياته الرمضانية وأهم ما يميزها.
يقول بوعلاق: "يومي في رمضان يبدأ من السحور، حيث أقوم رفقة أفراد أسرتي بحوالي ساعة قبل موعد الآذان للتسحر، وأميل في العادة إلى التسحر على المسفوف والحليب وإن لم يتوفر بسبب انشغال الزوجة، أكتفي بالحليب والخبز، ومنه أقصد مسجد الحي للصلاة مع الجماعة لأحافظ على صلاة الجماعة وأعود أدراجي إلى المنزل للنوم قليلا. أبدأ عادة عملي بمقر القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية في الوقت المعتاد من الأيام العادية، "يقول بوعلاق ويضيف: "أتابع كل الأنشطة التضامنية المبرمجة في مختلف أنحاء الولاية، كما أتابع مختلف العمليات الخيرية مع كل من وزارة التضامن الوطني والهلال الأحمر الجزائري، إذ أقوم بالتنسيق بين مختلف الأنشطة، بما في ذلك متابعة باقي أنشطة الكشافة المتعلقة بالمخيمات الصيفية، وبهذه الوتيرة ينتهي يومي في جو كله نشاط وحركة، لأعود إلى المنزل بحلول موعد آذان العصر،  حيث أصلي وآخذ قسطا من الراحة، ومنه أتفرغ إلى الجانب الروحي، فأقرأ ما تيسر لي من الآيات القرآنية إلى حين حلول موعد الإفطار".
يميل محدثنا عند موعد الإفطار لإحياء سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث يبدأ إفطاره بحبات من التمر مرفقة بالحليب، يقول؛ "وبعده أتناول الشوربة التي أعتبرها ضرورية طيلة الشهر الكريم، ولا أتخيل مائدة الإفطار من دونها، وأكثر الأطباق التي أشتهيها في هذا الشهر هي طاجين الزيتون والمثوم".
لا يحبذ القائد العام للكشافة الإسلامية إطالة السهر خارج المنزل، فبعد أن يفرغ من صلاة التراويح، يفضل البقاء رفقة أفراد أسرته في المنزل أو في بيت والدته لتبادل أطراف الحديث حول مائدة السهرة، ويقول؛ "من النادر جدا أن أخرج للسهر ليلا، بل أفضل متابعة سلسلة البرامج التي تعرض في الشهر الفضيل، وأختار مشاهدة ما هو ديني فقط لتعزيز ثقافتي الدينية، وبحكم أن رمضان يحل علينا في السنوات الأخيرة في فصل الصيف، وهي فترة عطلة فإن خير وسيلة لشغل وقت الفراغ تكون بتسطير برنامج مع العائلة حتى لا نشعر بثقل الوقت".
أكثر ما يثير انزعاج بوعلاق في شهر الصيام ويعتبره من السلوكات السيئة التي ألصقت بخير الأشهر، عندما يتفق أغلب الصائمين على عبارة واحدة في إجاباتهم التي تعكس تعكر مزاجهم وهي "لا تحدثني فأنا صائم"، وفي رأيي، يقول "الغضب من الشيطان، لكن في شهر رمضان نعلم أن الشياطين تكون مصفدة، إذن أين الخلل؟ ويعلق: "من المفترض أن يكون الصائم أكثر هدوءا، وهو السلوك الذي نتمنى أن يتحلى به الصائمون".