الأخصائي في تربية الحيوانات فؤاد حابي

أعمل على جلب حيوانات نادرة

أعمل على جلب حيوانات نادرة
  • القراءات: 887
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

عرفت ثقافة تربية الحيوانات في المجتمع تغيرا كبيرا، مرجعه حسب العارفين، الانفتاح على العالم الخارجي، بفضل ما تؤمنه الوسائط التكنولوجية اليوم، حيث جعلت العالم يبدو قرية صغيرة، وبعدما كانت هذه الهواية محصورة في الطيور والأسماك، تعدتها إلى تربية بعض الحيوانات الصغيرة والنادرة،  كالحرباء والخنزير الغيني أو ما يسمى بـ«الكابيا الهدنية"، الجربوع وبعض أنواع الثعابين.

شد جناح فؤاد حابي من ولاية سطيف، بمناسبة مشاركته مؤخرا، في معرض القرض المصغر الذي نظم بالعاصمة، اهتمام الزوار الذين التفوا حول الأقفاص الزجاجية التي وضعت فيها مختلف الحيوانات الصغيرة وغير المألوفة، حيث دفع الفضول بالبعض إلى الدردشة مع صاحب المشروع عن طريقة الحصول على هذه الحيوانات وكيفية تربيتها.

وهو ما شد "المساء" أيضا للبحث فيه، حيث حدثنا المربي فؤاد، بأن اهتمامه بتربية الحيوانات الصغيرة ليس بالجديد، إنما هي هواية مارسها منذ زمن،  حيث كان لديه اهتمام كبير بتربية كل أنواع الحيوانات الصغيرة، ويقول "هذا الاهتمام تطور بعد أن لمسنا اهتماما كبيرا من المواطنين لتربية بعض أنواع الحيوانات التي لم نألف تربيتها في المنازل، وبحكم التفتح على الثقافات الأخرى، ومن باب التقليد أصبحت مطلوبة، مثل تربية الحرباء وبعض أنواع الثعابين"، ويردف أن الأمر جعله يتخصص في تربيتها والإشراف على تهجينها وتكاثرها، لتلبية رغبات محبي هذه الحيوانات الصغيرة".

من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن من بين الأسباب التي جعلته يشارك في معرض القرض المصغر؛ عرض تجربته في مجال الاستثمار في هذا النوع من الأنشطة، التي قد لا يفكر فيه الكثيرون، غير أنه من الأنشطة التي تعود على صاحبها بدخل وفير، لاسيما بعد تطور ثقافة تربية هذا النوع من الحيوانات، مشيرا إلى أنه قدم طلبا للحصول على قرض مصغر من أجل توسيع نشاطه، خاصة مع ارتفاع الطلب على بعض أنواع الحيوانات الصغيرة، منها الحرباء والخنزير الغيني.

تغير ثقافة المواطنين في مجال تربية الحيوانات، حسب محدثنا، مرجعه الرغبة في التغيير والخروج عن المألوف، وتقليد ما هو شائع في بعض الدول التي اتجهت هي الأخرى إلى إحداث نوع من الاستثناء في مجال تربية الحيوانات، واختيار تلك التي قد يفكر البعض في تربيتها في المنازل، كالحرباء والثعابين، مشيرا إلى أن البعض اختار تربية هذا النوع من الكائنات الصغيرة لإضفاء جو مختلف على المنزل، وحسب البعض، فإنه وسيلة للتواصل معه والدردشة إليه لإخراج الطاقة السلبية.

لم يقتصر نشاط المربي فؤاد على تربية الحيوانات وتهجينها فقط، إنما تعداه إلى التخصص في تحضير ما تأكله، الأمر الذي جعل زبائنه يتواصلون معه بصورة مستمرة لاقتناء ما يحضره من أطعمة لحيواناتهم الصغيرة، والاستفسار عن بعض الأمور التي يجهلونها حول طريقة التعامل مع هذه الكائنات، مشيرا في السياق، إلى أنه يفكر بعد توسيع نشاطه في جلب حيوانات أخرى غير معروفة في الجزائر، لتربيتها والإشراف على تكاثرها.

لا يتوقف نشاط محدثنا عند تربية هذه الكائنات الصغيرة وبيعها، إنما يتعداه إلى تحنيطها، وحسبه، فإن الارتباط الكبير الذي ينشأ بينه وبين حيواناته الصغيرة، خاصة النادرة منها، يجعله يأبى التخلي عنها حتى بعد وفاتها، فيقوم بتفريغها وتحنيطها، وهو مجال "استهوى أيضا بعض الأشخاص الذين يميلون إلى تزيين منازلهم بهذه الكائنات المحنطة".