الفنان المسرحي حمزة غانم لـ “المساء”:
أعمالي تفاعلية لتوعية الأطفال بخطر الوباء

- 737

لاتزال حملات التوعية والتحسيس ضد فيروس كورونا، مستمرة، مسايرة بذلك كل التطورات الحاصلة. وبعدما أكد عدد من المختصين بناء على دراسات علمية، أن المتحور “دالتا” أصبح يستهدف الأطفال، اتجه بعض الفنانين لبرمجة أعمال تحسيسية عبر الفضاء الافتراضي، محولين صفحاتهم إلى فضاءات تثقيفية توعوية، موجهة، بالدرجة الأولى، إلى الأطفال، ومن هؤلاء الفنان المسرحي حمزة غانم.
❊ المساء: من هو حمزة غانم؟
❊❊ حمزة غانم: فنان مسرحي، ابن مدينة المسيلة. بدأ حياته الفنية في عالم المسرح منذ الطفولة، وكانت البداية، ككل فنان، بالعمل مع الجمعيات المهتمة بالنشاطات الثقافية والفنية، وسرعان ما اكتشفتُ موهبتي من خلال المشاركة في المسابقات في ما يسمى بالمسرح المدرسي.
❊ متى كانت الانطلاقة في عالم الفن؟
❊❊ في الحقيقية، بعد أن لقيت مشاركاتي في بعض الأعمال المسرحية بالجمعيات، إعجاب الجمهور، كانت الانطلاقة؛ حيث اتجه اهتمامي إلى تطوير نفسي، وشيئا فشيئا أصبحت أشارك في العديد من المسابقات الخاصة بالنشاط المسرحي الموجه للكبار والصغار، ولم تقتصر مشاركاتي على مستوى حدود الولاية، وإنما تعدتها إلى مشاركات ولائية، كما مثلت في عدد من الأفلام.
❊ كيف اتجه تفكيرك إلى المزج بين المسرح والوقاية من وباء كورونا؟
❊❊ ككل فنان ينتمي إلى مجتمعه ويتأثر بما يحدث حوله، رغبت في أن أقدم عملا قد يساعد في التوعية والتحسيس من هذا الوباء، ومن هنا كانت الفكرة، وهي عبارة عن فيديو تحسيسي ضد مخاطر كورونا، جاء تحت عنوان “البيت الأبيض”، كنت شاركت به في مسابقة نُظمت على مستوى ولاية سطيف؛ حيث حصد الفيديو الذي كان موجها لتوعية الشباب، على المرتبة الأولى.
❊ ماذا عن الأطفال؟
❊❊ كان للأطفال نصيبهم الوافر من نشاطي المسرحي؛ إذ حوّلت صفحتي عبر الفضاء الافتراضي، إلى مساحة لتوعية وتثقيف الأطفال بأسلوب فني راق. وكانت العروض تُبث على مستوى ولاية المسيلة، ومن ثمة قمت بمشاركة عملي بعد العمل مع وزارة الثقافة في إطار توعية الأطفال بمخاطر فيروس كورونا. وبعد التطورات الحاصلة في ما يتعلق بالفيروس المتحور، لاأزال أعمل في الميدان، من خلال أعمالي المسرحية الموجهة للأطفال، وحتى أكون مواكبا للمستجدات عدت بعمل جديد، جاء تحت اسم “بيتك فرحتك”.
❊ حدثنا عن فكرة العمل المسرحي الجديد.
❊❊ “بيتك فرحتك” عبارة عن عرض تفاعلي بهلواني، يمس أنشطة مختلفة موجهة للأطفال، لتحفيزهم على البقاء في المنزل؛ من خلال إطلاق عدد من المسابقات التي تجعلهم يبدعون وينشطون ويتعلمون. كما يتم توجيه رسائل تحسيسية حول أهمية التقيد بالتدابير الوقائية، لكسر سلسلة العدوى. والهدف الأسمى هو المشاركة في رفع الوعي، وتثقيف أبنائنا.
❊ هل من كلمة أخيرة؟
❊❊ توعية المجتمع ضد خطورة الفيروس المتحور مسؤولية الجميع. وعلى كل واحد منا أن يلعب دوره لنتمكن من تأمين الحماية الجماعية، التي تتطلب توعية الكبار والصغار على حد سواء.