لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة

أعضاء اصطناعية ذكية بوهران وحاجة إلى صناعة اللواحق بالجلفة

أعضاء اصطناعية ذكية بوهران وحاجة إلى صناعة اللواحق بالجلفة
  • القراءات: 5515
❊أحلام .م /و.ا ❊أحلام .م /و.ا

شرعت وحدة صناعة مستلزمات الأشخاص المعاقين بوهران، في صناعة أعضاء اصطناعية ذكية لفائدة المعاقين حركيا، حسبما أكدت حفصة زين مديرة هذه الوحدة التابعة للديوان الوطني للواحق الخاصة  بالأشخاص المعاقين. 

ويُعتبر طموح تصنيع وتركيب الأجهزة الاصطناعية  لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية الجلفة محليا، حاجة ملحّة لرفع الغبن عن هذه الفئة، حسبما أكدت الآنسة بن لحرش زينب رئيسة الجمعية الولائية لترقية وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكرت السيدة زين على هامش اللقاء الذي نظمته وكالة وهران للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حول تطور عملية التكفل بشريحة المعاقين وفقا للتدابير الجديدة التي وضعتها الدولة مؤخرا في هذا المجال، أن هذه الوحدة أصبحت تصنع أعضاء اصطناعية ذكية لفائدة المعاقين على مستوى الأرجل؛ كأجهزة بديلة للعضو المفقود. وعلاوة على وزنها الخفيف فإنها تتميز بسهولة الحركة والتحرك السلس، وفقا لمختلف الاتجاهات، مؤكدة أن هذه الإضافة تُعد ثمرة استثمار القطاع في الجانب التكنولوجي بهدف تمكين هذه الشريحة من الأوضاع المريحة والظروف الأكثر ملاءمة في أداء الحياة اليومية.

وقد أنجزت هذه الوحدة حتى الآن 27 عضوا اصطناعيا ذكيا لفائدة المعاقين حركيا خلال هذه السنة. وقد بلغت هذا المستوى بفضل تمكين مستخدميها العاملين في ورشاتها الصناعية، من تكوين «هام» في المجال بالمستوى المعمول به دوليا.

وأضافت مديرة المركز أن الوحدة تسير نحو تحقيق عدة إنجازات أخرى لفائدة شريحة المعاقين، لاسيما من خلال مشروع إنجاز مقر جديد لها قريبا بوهران، سيضمن خلق فضاءات إنتاجية جديدة.

من جهته، أبرز مدير وكالة صندوق الضمان الاجتماعي بولاية وهران لطفي مسلي، أن عملية التكفل بالمعاقين بهذه الولاية، تتم في «أفضل الظروف»، لافتا إلى أن هيئته تضمن تغطية كلية لحاجيات المعاقين من الأعضاء الاصطناعية التي يزوَّد بها المعاق في نفس اليوم الذي يطلبها؛ حيث تم تغطية 3.577 طلب معاق من جانب التزود بالأعضاء الاصطناعية؛ سواء تلك التي تصنعها الوحدة العمومية التابعة للقطاع، أو من قبل الخواص خلال السنة الماضية، مضيفا أن ولاية وهران تحصي أزيد من 10 آلاف معاق مؤمن اجتماعيا بشكل كلي (100 بالمائة).

من جهتها، أوضحت السيدة لحرش رئيسة الجمعية الولائية لترقية وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، على هامش الأيام الإعلامية التي نظمتها الوكالة المحلية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء أن مركز تركيب الأجهزة الاصطناعية بالجلفة والذي تحسّن نوعا ما في أدائه بعد النقائص التي كان يشهدها في وقت سابق، يطمح مستقبلا لأن تُصنع الأجهزة الاصطناعية محليا بدل تحويل طلبات هذه الفئة إلى ولاية البليدة، حيث يتم حاليا تصنيعها، مؤكدة أن الطلبيات التي تذهب إلى البليدة تبقى مرهونة بمسألة الوقت، إلى جانب مشكل القياسات التي تحتّّم إعادة بعثها، كما هي حال الأحذية؛ مما يخلق معاناة إضافية لذوي الاحتياجات الخاصة في الوقت الذي يمكن تصنيع هذه المنتوجات محليا وبخبرات يستعان فيها بقطاع التكوين المهني لتطوير قدرات عمال محترفين، ومن ثمة تكون الأجهزة بين يدي صاحبها باختصار عامل الوقت.

وأعابت المتحدثة عن مشكل جودة بعض الوسائل التي تُعطى لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يتحتم ـ على حد تعبيرها ـ استغلالها لمدة طويلة ولكن عمرها الافتراضي غير كفيل بانتهاء هذه المدة التي تناهز في بعض الأحيان، عامين؛ مما يحرم صاحبها من  الاستفادة في هذه الفترة، كما هي حال الكراسي المتحركة، مشيرة إلى أن هناك بعض الوسائل كالدراجة النارية التي تفرض فيها شروط تكاد تكون  «تعجيزية» على غرار درجة الإعاقة وغيرها؛ مما يحول  دون الاستفادة منها، مضيفة أن من بين ما يعانيه ذوو الاحتياجات الخاصة بالولاية، مسألة الرقابة الطبية  التي تقتصر على يومين في الأسبوع، تتطلب من المعنيين قطع مسافات طويلة.

أحلام .م /و.ا