مربية النحل السيدة عائشة حمايدية لـ "المساء":

أعشق تربية النحل رغم الصعوبات وإرضاءُ الزبون غايتي

أعشق تربية النحل رغم الصعوبات وإرضاءُ الزبون غايتي
الحرفية ومربية النحل عائشة حمادية
  • القراءات: 747
سميرة عوام سميرة عوام

كشفت الحرفية ومربية النحل عائشة حمادية المتحصلة على دراسات عليا في البيولوجيا، لـ "المساء"، عن حبها لحرفة تربية النحل والعناية منها رغم العراقيل والمشاكل التي صادفت مشروعها الذي استفادت منه في إطار صندوق "كناك"، وبعد سبع سنوات من العمل والتفاني في العناية بالنحل بمنطقة التريعات الجبلية، واستخراج العسل بمختلف أنواعه، وذلك حسب خصوصية المنطقة، التي وضعت فيها مشروعها الاستثماري، المتكون من 100 وحدة لتربية النحل.

وحسب ذات المتحدثة، فإنها تنتج عسل الكاليتوس الجبلي، والعسل متعدد الأزهار، في الوقت الذي تتواصل مع مربي النحل بولايات أخرى، منها مناطق الجنوب، لاستقدام عسل نحل السدر، والذي يكثر عليه الطلب من طرف العائلات والمرضى بولاية عنابة، ناهيك عن عسل إكليل الجبل، الذي يُجمع بولاية سوق أهراس. وتسعى مربية النحل حمايدية لمساعدة كل المواطنين، وتوفير لهم كميات معتبرة من العسل، وذلك وفق الطلبات المقدمة، وشعارها "إرضاء الزبون غايتي".

من جهة أخرى، تعاني هذه السيدة من انعدام مكان مناسب لعرض منتوجها الخاص بالعسل وكل المكملات الأخرى التابعة له، مثل طلع النخيل، وبعض الكريمات المصنوعة من عسل النحل، حيث تقوم بكراء محل بمنطقة برحال بعد مغادرتها المحل القديم الذي مُنح لها من طرف الدولة، مؤكدة أنه لا يناسب العمل اليومي والتعريف بالمنتوج؛ لأنه يقع بمنطقة بعيدة ومعزولة بضواحي بلدية برحال.

وفي هذا السياق، طالبت محدثة "المساء" السلطات المعنية، بمنحها محلا مناسبا لتقديم كل منتوجاتها التي يكثر عليها الطلب نظرا لجودتها ونوعيتها الجيدة. ولم تغفل ذات المتحدثة الإشارة إلى أن مشروعها فتحت به منصبي شغل أمام البطالين، مؤكدة أنها في حال تحسين الوضع الحالي وتوفير شروط العمل الكريمة، تعمل، بدورها، على توفير عدة مناصب شغل أمام الشباب الذين لهم رغبة في تربية النحل.

وعلى صعيد آخر، شاركت السيدة عائشة حمايدية في عدة دورات لتكوين المرأة الريفية بمنطقة شطايبي، حول تربية النحل والاستثمار في إنتاج العسل. كما تقدم حملات تحسيسية وأخرى توعوية بمرافقة حاملي المشاريع المصغرة، من أجل تطوير المهنة، وتشجيع سكان الأرياف على تربية النحل، ومواجهة صعوبات الريف.