أكد سليم جابور، مختص في طب وجراحة الأسنان، أن الارتداء المستمر للكمامة خلال هذه الأيام، قد يسبب حساسية الأسنان، مطمئنا بأن ما قد يشعر به بعض الأفراد خلال هذا الموسم من آلام غير اعتيادية على مستوى الأسنان، لاسيما الأمامية منها، هي مجرد أعراض ظرفية لارتداء الكمامة، بسبب ما تتعرض له من تغير في درجات حرارتها بين حرارة الفم وبرودة الطقس.

على غير العادة، تم خلال هذا الموسم تسجيل شكاوى عدد من المواطنين من آلام في الفم، على شكل حساسية متفاوتة الحدة، يعاني منها الفرد خلال اليوم، لاسيما في فترات الصباح الباكر والليل، حتى بالنسبة لأشخاص لا يعانون مشاكل التسوس أو مشاكل في اللثة أو الفم عامة، الأمر الذي دفع بـ"المساء"، إلى حمل هذا التساؤل لمختص في صحة الأسنان والفم، الذي أشار إلى أن لحساسية الأسنان العديد من العوامل المؤثرة فيها، والتي قد تجعل من المشكل مجرد عرض ظرفي أو مزمن، منها شرب سوائل باردة، أو أخرى ساخنة، التسوس، استنشاق هواء بارد، أكل منتجات حلوة، أو أخرى مرة، فضلا عن علاج الأسنان سواء بفرشها أو تبييضها. أضاف المختص أن موسم الشتاء لهذه السنة، جاء في ظروف صحية استثنائية بانتشار وباء "كوفيد 19"، الأمر الذي دفع بالمجتمع إلى تبني سلوكيات جديدة للوقاية من الفيروس، ومنها أهمية الارتداء المستمر للكمامة، التي تتسبب بشكل عام في حساسية الأسنان التي يعاني منها البعض خلال هذه الأيام.

أرجع الدكتور سليم جابور، السبب إلى الصدمة التي تتعرض لها الأسنان بين الحرارة والبرودة، فارتداء الكمامة، ثم إزالتها وإعادة ارتدائها، ثم إزالتها، وما إلى ذلك طيلة اليوم، يؤدي إلى تعريض الأسنان، خصوصا الأمامية، إلى حساسية، ونتيجة ذلك، تتمثل أعراضها في الشعور بألم على مستواها، قد يزيد حدته مع تناول سوائل ساخنة أو أخرى باردة. طمأن المتحدث أن تلك الأعراض الجانبية ظرفية ولا داعي للقلق منها، لكن في حين يمكن الحد من تلك الحساسية من خلال تبني سلوكيات صحية، على غرار تدفئة الأسنان خلال أيام البرد، ويمكن الاعتماد على "الفليور" لفرش الأسنان مرتين في اليوم، حيث تعمل هذه المادة على الحد من حساسية الأسنان، إلى جانب تبني نظام غذائي سليم، على غرار التقليل من استهلاك السكريات والمواد الحامضة لأنهما يزيدان من حساسية الأسنان.