نشاط توعوي للشباب القسنطيني

أطفال يبيعون الكمامات والمطهرات في الشارع

أطفال يبيعون الكمامات والمطهرات  في الشارع
  • القراءات: 1051
❊ شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

نظمت مجموعة من الشباب القسنطيني، أول أمس، حملة توعوية خيرية في عدد من شوارع المدينة، لتوعية وتحسيس المواطنين بخطر الفيروس الذي ألم بالعالم، حيث قام الشباب بتوزيع مناشير حول الفيروس، وطرق الوقاية منه لمرتادي الترامواي وحافلات النقل العمومي، فضلا عن تعليق ملصقات توعوية في عدد من المتاجر والساحات العمومية.

لم يتوقف الأمر عند توزيع المنشورات وتعليقها فقط، بل قاموا كذلك بتوزيع كمامات ومطهرات على المواطنين، اقتنوها بأموالهم الخاصة، وهي المبادرة التي لاقت استحسان المواطنين الذين أثنوا عليها، خاصة كبار السن.

في المقابل، وخلال جولة "المساء" بوسط المدينة، وتحديدا بشارع "عبان رمضان" وساحة "أول نوفمبر"، صادفنا مجموعة من الشباب والأطفال، الذين كانوا يبيعون المعقمات والكمامات الطبية للمارة، مستغلين ندرتها في الصيدليات، ضاربين عرض الحائط كل التعليمات والتوصيات، حيث استهوت عروضهم المواطنين، خاصة أن الأسعار التي يبيعون بها أقل بكثير من الأسعار المتداولة في الصيدليات خلال الأيام الفارطة، حيث بيع "جال" التعقيم بـ150 دينارا، بعد أن وصل سعره في الصيدليات إلى 400 دينار، بعدما كان ثمن القارورة الصغيرة لا يتعدى 100 دينار، فيما حدد البائعون الصغار ثمن القفازات الطبية بـ50 دينارا، والكمامات بـ15 دينارا، الأمر الذي جعل المواطنين يقتنونها دون تفكير في مطابقتها للمعايير.

من جهة أخرى، عمد عدد من المواطنين إلى صنع كمامات جديدة للحماية، بعد أن عجزوا عن إيجاد الطبية الأصلية في الصيدليات، وحتى بعدما لم يتمكنوا من اقتنائها في السوق السوداء، لارتفاع أسعارها، حيث وجدنا الكثير من النساء يضعن أوشحة مكان الكمامات، مخافة انتشار العدوى، أو كمامات من البلاستيك وحتى كمامات مصنوعة في المنزل.