رئيس جمعية "التوحد" لولاية البليدة رشيد رحال:

أطفال التوحد مواهب كامنة تبحث عمّن يكتشفها

أطفال التوحد مواهب كامنة تبحث عمّن يكتشفها
رئيس جمعية "التوحد" لولاية البليدة رشيد رحال
  • القراءات: 708
ر. ب ر. ب

يقول رئيس جمعية "التوحد" لولاية البليدة رشيد رحال، بمناسبة مشاركته في الندوة الصحفية حول مواهب الطفل أبوبكر، بأنه واحد من الذين يشهدون له بموهبته الفريدة من نوعها، حيث تم اكتشاف موهبته من خلال المسابقة الوطنية التي نظمتها الجمعية خلال فترة "كورونا"، حيث عرفت مشاركة عدد كبير من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد في عدد من الولايات، على تطبيق "زوم"، وحاز على المرتبة الأولى، وهو الأمر الذي لفت انتباه والدته إلى ضرورة مرافقته والاهتمام بهذه الموهبة.

وحسب رئيس الجمعية، السيد رشيد رحال، فإن أبوبكر يعتبر من الأطفال المحظوظين، لأن لديه أما مثل السيدة سعيدة، آمنت بقدرات ابنها ولم يقف اضطراب التوحد عائقا أمامها، وكانت ولا تزال تحاول في كل مرة البحث عن كل ما يمكن أن يساعد ابنها، ليصبح طفلا مستقلا وقادرا على الاهتمام بنفسه، وبعدما اكتشفت موهبته في الرسم، تسعى جاهدة لمرافقته والبحث عمن يحتويه، ليتمكن من شق طريقه ويحوز على استقلاليته المالية الخاصة. من جهة أخرى، أشار رئيس الجمعية، إلى أن تجربته الطويلة مع أطفال التوحد، جعلته يوقن بأن العديد من المصابين بطيف التوحد، على الرغم من أنهم لا يتمكنون من التفوق في الدراسة، ويصلون إلى مرحلة معينة، يصعب عليهم بعد ذلك مواصلتها، إلا أن البعض منهم يملك مواهب خفية تبحث عمن  يكتشفها، ويقول: "وهو ما نعمل عليه في الجمعية، حيث نملك، مثلا، طفلا على مستوى الجمعية، لديه موهبة في رياضة الكاراتي، وآخر في السباحة وركوب الخيل، كلهم بحاجة إلى الدعم".

دور الجمعية، حسب السيد رشيد رحال، هو "تلقين الطفل التوحدي المكتسبات الأولية، من خلال التكفل النفسي والأرطفونيا والمرافقة بمعية الأولياء، طبعا، وبعدها ينبغي لبعض المؤسسات أن تتدخل من أجل احتواء هؤلاء الأطفال، خاصة الموهوبين منهم"، مشيرا في السياق، إلى أن بعض الجمعيات اليوم، تبحث عن إمكانية للتعاون مع دور الشباب، بهدف الظفر بمخيم واحد في السنة، يكون بمثابة الوسيلة التي تمكن من اكتشاف مواهب أطفال التوحد والبحث عمن يرافقهم، مؤكدا أن هدف الجمعية، الوصول إلى تمكين طفل التوحدي من الحصول على استقلاليته الشخصية والمالية. ويختم رئيس الجمعية بالقول: "الطفل التوحدي مستقبله لا ينبغي أن ينحصر في التمدرس، لأن عددا كبيرا منهم لا  يتمدرسون، ولا يستطيعون مواصلة التعليم، لذا لابد من الاستثمار فيما يمكن أن يتمتع به من مواهب يجري الاهتمام بها، وتطويرها للوصول إلى إدماجهم في المجتمع".