تنافس قوي بين أصحاب القنوات و"الشيفان"
أطباق وحلويات العيد تغزو مواقع التواصل الاجتماعي

- 997

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الأيام، منافسة قوية بين أصحاب القنوات والصفحات، في عرض تشكيلة مختلفة من أطباق عيد الأضحى المبارك، حيث تفنن أصحابها في تقديم وصفات تغازل الشهية، منها ما تعلق باللحم المشوي والمقلي والمحمر، وأطباق تقليدية مختلفة التحضير، تتمثل في "الدوارة" و"العصبان" و"البوزلوف"، التي تملك شعبية واسعة وتعتبر من أساسيات المائدة خلال العيد، حيث تجتمع العائلة على ما لذ وطاب، في أجواء يطبعها الحبور والاستمتاع بما لذ وطاب من اللحم، الذي يغيب عن الموائد لأيام طويلة من العام.
تفنن أصحاب القنوات من الحاصلين على لقب "شاف"، والمبتدئين في عالم "النت"، في عرض أطباق مختلفة ووصفات تحضير لحم الخروف أو البقري، حيث عمد أصحابها إلى عرض طريقة اللحم المحمر في "الكوكوت"، إذ يمتاز بخاصية الطراوة و"البنة"، وكذا طرق مختلفة في تحضير "الطواجن" المعروفة أيام العيد، مع الخضر الموسمية، وحتى الخضر الجافة مثل اللحم بالحمص، إلى جانب "طاجين اللحم بالبصل والطماطم"، وكذا "اللحم باللوبيا الحمراء" و«اللوبيا الخضراء".
وأكثر من هذا، حتى سلطة "الحميس"، التي تعد مرافقا جيدا وأساسيا لأطباق اللحم في العيد، عرضت بطرق مختلفة، إضافة إلى طرق شواء الفلفل في "الكوكوت" باستعمال ملعقتين من زيت الزيتون والماء، ثم يغلق عليها لعشر دقائق، ليصبح الفلفل جاهزا دون التعرض لدرجة حرارة عالية.
أطباق الكبد تشد الانتباه
ولأن طبق الكبد بالذات معشوق الكل، وتختلف طرق تحضيره بين "الكبدة المشرملة" و"الملفوف"، الذي يعد أفخم أنواع الأطباق وله شهرة واسعة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، حيث عمد "الشيفان" على التنافس في عرض طرق مختلفة لـ"الملفوف"، وما يرافقه من بطاطس مقلية و«حميس" وسلطة خضراء بـ"المايونيز"، مع التنويع في التوابل بالنسبة للبعض، والحفاظ على ذوقه الأصلي من قبل آخرين، فقد شد الانتباه على المواقع "الملفوف السعيدي"، "الصحراوي"، وحتى طبق "الكبدة الاسكندراني" الذي لقي ترحيبا واسعا. وكذا "ملفوف الأسياخ" الحديث الذي يتوسطه البصل، الفلفل والطماطم، والموصوف بالشهي جدا.
حرصت صاحبات الوصفات على جلب الانتباه من حيث طريقة التحضير والعرض، من أجل استقطاب أكبر عدد من المشاهدين ومجربي الوصفة، لإتمام عملية المتابعة لاحقا، مع وضع تعليقات مثيرة للاهتمام، على غرار "لحم مفور يذوب زبدة"، حيث عمدت "سمونة القالمية" إلى تقديم أطباق مختلفة، منها اللحم المحمر بالخضر المحمرة في الزبدة، ومنها البطاطس المقلية والفاصولياء الخضراء والجزر المشوح بالثوم.
وعمد بعض المتخصصين في الطهي أيضا، إلى عرض تشكيلة مختلفة من السلطات للغداء والعشاء، على غرار سلطة الخضر النيئة وسلطة الخضر "المفورة"، تحت عنوان "نوعي طابلتك في العيد"، وأيضا سلطات سهلة التحضير اقتصادية، منها ما قوامه الطماطم فقط، وسلطات أخرى من الباذنجان وزيت الزيتون، وسلطات أخرى يعد الأرز فيها ضروريا، إلى جانب أنواع أخرى من العجائن الخفيفة التي ترفق بالخضر والذرى والتونة المزينة بالبيض والزيتون بألوانه المختلفة الشهية.
وحتى لا تسجل أزمة في وفرة الخبز خلال أيام العيد، يقترح أصحاب القنوات أنواعا مختلفة من الخبز، من البسيط إلى ذلك المزين بحبة البركة والينسون، مع "خبز الطاجين" و"الكوشة" والخبز الفرنسي وتشكيلات مختلفة منه.
الحلوى أيضا حاضرة بقوة
تفنن أصحاب القنوات أيضا في عرض حلويات العيد، فمنهم من ذهب إلى عرض حلويات جافة، ولأكثر من خمس أنواع من عجينة واحدة، مع الترغيب في تحضيرها بعد إعطائها شعار "هشة وحلوة تذوب في الفم واقتصادية"، منها ما زين بالمعجون و«الكاوكاو"، وأخرى بطلية الشكولاطة البيضاء، وأخرى بالشكولاطة السوداء، والبعض الآخر بـ«الطلية"، وقد لاقت هذه الوصفات تعليقات إيجابية من المتابعات اللواتي أشرن إلى أنهن لن يستغنين عن طبق الحلويات ليوم العيد، لكن بنسب أقل بكثير من عيد الفطر المبارك، لأن عيد الأضحى خاص باللحوم والطبخ الشهي، على حد تعليقاتهن.