لتفادي الإصابة بمضاعفات صحية جلدية
أطباء يحذرون من الاستهانة بحساسية الجلد ويدعون لعلاجها

- 708

شددت سهام تواتي، مختصة في أمراض الحساسية، على ضرورة احتواء الحساسيات منذ أولى سنوات الإصابة وعلاجها، من أجل تفادي المضاعفات الصحية التي قد تصيب مع مرور الزمن، موضحة أن الحساسية تسبب اضطرابا مناعيا، وتشهد خلالها المناعة أدنى مستوياتها، وتشتد خلال موسم الخريف، بسبب الانخفاض في درجات الحرارة، وكذا لانتشار أكثر مسببات الحساسية، كالغبار وغبار الطلع خلال ذلك الفصل، موضحة في حديثها للمساء، اختلاف الحساسيات بين تلك التي تصيب الجهاز التنفسي، والجلدية التي لا تقل أهمية عن الأولى، ولابد من التعامل معها بجدية، لتفادي كل المضاعفات الصحية بسببها.
أوضحت الطبيبة، أن استشارات كثيرة تشهدها المصالح الطبية هذه الأيام، مع دخول موسم الخريف، فخلاله يشهد الجسم الكثير من التغيرات بسبب تغير الطقس، واختلاف درجات الحرارة، فضلا على انتشار غبار الطلع. وأكدت الطبيبة، أن كثير من الأشخاص يعانون من انتشار نوع من البثور على شكل حبوب شديدة الاحمرار، منتشرة على مستويات مختلفة من الجسم، خاصة الأرجل واليدين، تسبب حكة وأحيانا حرقة، لاسيما إذا تم خدشها، حيث تتسبب أحيانا في سيلان الدم. أشارت تواتي، إلى أن الكثيرين يعتقدون أن تلك الإصابات بسبب لسعات البعوض، الأمر الذي يجعلهم لا يقلقون، وبالتالي لا يتوجهون نحو مختص للعلاج، وهذا ما يجعل حالتهم تتأزم وتتعقد وضعيتهم الصحية.
أوضحت المختصة، أن حساسية الجلدية من الحساسيات التي لا تقل إزعاجا من الحساسية على مستوى الجهاز التنفسي وأعراضها واضحة، فهي تظهر على شكل حبوب وبثور كبيرة أو دقيقة، إلى جانب ظهور صفائح حمراء على مستوى مناطق مختلفة من الجسم، تنتشر عادة على مستوى الرقبة واليدين والأرجل والبطن، وتصيب بحكة شديدة، أحيانا تصاحبها الحمى وارتفاع الحرارة الشديدة على مستوى تلك الأماكن المصابة، إلى جانب الشعور بالتعب والإرهاق. أكدت الطبية، أن اكثر الحساسيات الجلدية انتشارا، هي الأكزيما الجلدية، التي يعاني منها الكثير من المواطنين، خاصة النساء، فهن أكثر عرضة للإصابة بها، بسبب استعمالهن المفرط لبعض مواد التنظيف، والتي يزيد موسم الخريف احتمالية الإصابة بها، بسبب جفاف البشرة وتعرضها لعوامل الطقس خلال هذا الفصل.
أكدت المتحدثة، أن الإصابة بالأكزيما التحسسية، وعدم علاجها، قد تتطور إلى مشكل جلدي مزعج، حيث تتحول تلك البثور إلى طفح جلدي مؤلم وملتهب، تصيب حكته الجلد بجروح، تبقى آثارها بالغة بعد اختفاء البثور. وقد تتطور أعراض الأكزيما التحسسية بعد اللمس المباشر للمادة المسببة للحساسية، أو تناول طعام غير ملائم أو التعرض لمادة محمولة في الهواء، كالغبار. مضيفة أن الكشف عن الحساسية ومعرفة مسبباتها، أمر ضروري للوقاية منها، خاصة الابتعاد عن مسببات الحساسية التي بعضها لا علاج له إلا بتفادي مسبب الحساسية في حد ذاتها، لراحة الجسم. أشارت الطبية في الأخير، إلى أن وخز الجلد من الاختبارات الأكثر انتشارا، لتأكد وتحديد العامل المسبب للحساسية، وجميع أطباء الجلد والحساسية يعتمدون عليه لإجراء الاختبارات قبل وصف الدواء الذي يساهم في تخفيف الأعراض المصاحبة، كالحكة او التهيجات الجلدية.