في ظل التزايد اللافت للمصابين بـ "كورونا"

أطباء قسنطينة يحذرون من خطورة الوضع

أطباء قسنطينة يحذرون من خطورة الوضع
أطباء قسنطينة يحذرون من خطورة الوضع
  • القراءات: 2104
زبير.  ز زبير. ز

حذر أطباء مختصون، من المركز الاستشفائي الجامعي "الدكتور لخضر بن باديس" بقسنطينة، من خطورة الوضع الحالي بسبب التزايد اللافت لعدد الإصابات بفيروس "كوفيد 19"، في ظل اللامبالاة المنتشرة بين الناس في التعامل مع هذا الوباء الخطير، الذي أدخل دولا متقدمة وبإمكانيات ضخمة، في دوامة وأزمات لازالت تعاني منها إلى الآن.

أوضح البروفيسور نذير بوالصوف، رئيس مصلحة علم الأوبئة، بالمستشفى الجامعي "ابن باديس" في قسنطينة، أن أول حالة تم استقبالها مصابة بفيروس "كوفيد 19"، بعاصمة الشرق، كانت بتاريخ 20 مارس، وأول وفاة بنفس المرض، سجلت في تاريخ 23 مارس الفارط، وأول حالة شفاء بتاريخ 9 أفريل الفارط.

البروفيسور بوالصوف، الذي قدم مداخلة يوم السبت المنصرم، على هامش زيارة الوزير الأول رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى المركز الاستشفائي الجامعي "الدكتور بن باديس"، أكد أن كل القطاعات الحضرية ببلدية قسنطينة، سجلت إصابات بفيروس "كوفيد 19"، مضيفا أن بلدية قسنطينة سجلت حوالي 50 ٪ من الإصابات، تبعتها المقاطعة الإدارية علي منجلي بحوالي 25 ٪، فيما وزعت النسب المتبقية على بلديات الخروب، حامة بوزيان، ديدوش مراد، زيغود يوسف، مسعود بوجريو، أولاد رحمون، عين أعبيد وعين السمارة.

ووصف البروفيسور بوالصوف، الوضع الصحي الحالي بقسنطينة بالمقلق، في ظل عدم احترام قواعد الحجر الصحي من طرف السكان، وعدم احترام مسافات الأمان بين الأشخاص، وقال إن حوالي 80 ٪ من حاملي الفيروس لا تظهر عليهم أعراض المرض، ويقومون بنقله بشكل أو بآخر، معتبرا أن احترام قواعد الوقاية، تبقى أحسن حل لمجابهة هذه الجائحة.

من جهتها، أكدت البروفيسور نادية بولكحل، أن مستشفى قسنطينة الجامعي الذي يتسع لحوالي 1500 سرير، ويضم أكثر من 50 مصلحة، بدأ في استقبال أول حالات "كورونا" داخل مصلحة الأمراض المعدية، قبل أن يتم تخصيص مصلحة خاصة بوباء "كورونا" بتاريخ 16 أفريل الفارط، بسبب ارتفاع العدد، حيث تم تحويل مصلحة أمراض الأطفال خارج المستشفى، واستغلال المكان لفتح مصلحة جديدة لعلاج المصابين بفيروس "كورونا" تضم 69 سريرا.

بررت رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ابن باديس الجامعي، اختيار هذه المصلحة لاستقبال مرضى "كورونا"، لعدة اعتبارات، منها تواجدها بمدخل المستشفى، حيث يسهل الوصول إليها، بالإضافة إلى قربها من مصلحة الإنعاش الطبي التي تضم أجهزة تنفس اصطناعي، و قربها من مصلحة تصفية الدم، مضيفة أن هذه المصلحة تضم أطباء من مختلف التخصصات، على غرار الأمراض المعدية، أمراض الصدر والأمراض الداخلية.