بعض أنواعها تسبب قصورا كلويا وهلوسات وأمراضا جلدية

أطباء علم السموم يحذّرون من استهلاك الفطريات البرية

أطباء علم السموم يحذّرون من استهلاك الفطريات البرية
  • 148
رضوان. ق رضوان. ق

حذّر أطباء مختصون في علوم السموم من مخاطر استهلاك الفطريات البرية، وتأثيرها على الصحة، وحياة الأشخاص بالنظر إلى توسع ظاهرة بيع الفطريات البرية غير المراقَبة، والتي تبقى تهدد حياة المستهلكين في غياب الوعي الصحي بخطر التسمم. شكّل موضوع التسمم بالفطريات البرية محور يوم تحسيسي نُظم بالمستشفى الجامعي 1 نوفمبر 54 بوهران مؤخرا، بحضور عدد من المختصين والأطباء في علم السموم والاستعجالات الطبية. 

وحسب البروفيسور خيتري وليد، أستاذ استشفائي في علم النباتات الطبية والعطرية بمصلحة علم السموم بالمؤسسة الاستشفائية 1 نوفمبر 54 بوهران، فإن الفطريات البرية السامة أو ما يُعرف محليا بـ “الفقاع”، تبقى خطيرة على حياة المستهلكين، وقد تسبب تقرحات جلدية، وإسهالا حادا، وصولا إلى الوفاة،  ذلك حسب نوع الفطريات السامة، ودرجة تسممها. وأكد البروفيسور خيتري أن تحديد أنواع الفطريات لا يتم سوى عن طريق الميكروسكوب، داعيا لتفادي استهلاك الفطريات البرية، التي قد تكون سامة، واستهلاك الفطريات المعتمدة والمعلَّبة.

من جانبها الدكتورة بلعباسي نوال، أستاذة محاضرة في علم السموم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، أكدت أن وزارة الصحة قامت خلال شهر نوفمبر الماضي بإصدار تعليمة خاصة حول التعبئة للتوعية والتحسيس حول خطر الفطريات البرية، موضحة أن التعليمية أكدت على استهداف تلاميذ الثانويات والطلبة الجامعيين على اعتبارهم الأكثر استهدافا واستهلاكا للفطريات التي قد يتم اقتناؤها بعيدا عن الرقابة. كما أكدت المتحدثة أن بعض أنواع الفطريات السامة يتسبب في قصور كلوي حاد بعد 6 أيام من استهلاكه، فيما تسبب فطريات أخرى الهلوسة، وفقدان الوعي.

وقد أكدت التعليمة الوزارية، تضيف المتحدثة، على بعض الأعراض التي قد تسببها الفطريات السامة؛ لتسهيل مهمة الكشف، والتدخل الطبي بالنسبة للأطباء عبر مختلف المصالح الطبية والاستعجالات في حال استقبال مصاب. كما كشفت المتحدثة أنه لم يتم إلى غاية اليوم، تسجيل حالة وفاة؛ بسبب تناول الفطريات السامة. وحذّر البروفيسور شفيرات بلال، رئيس مصلحة علم السموم بالمؤسسة الاستشفائية، من بعض المعتقدات الخاطئة خاصة وسط الصيادين والأشخاص، والتي تُتداول حول إمكانية أكل الفطريات البرية التي تأكل منها الحيوانات، موضحا أن طبيعة المناعة لدى الحيوانات والإنسان تختلف؛ لذلك قد لا تؤثر هذه الفطريات على بعض الحيوانات لكنها تضر بصحة الإنسان، مشيرا إلى أن أحسن تكفل بالمصابين يكون خلال الساعات الست الأولى من تناول الفطر السام، فيما تُعد الحالات التي تظهر عليها الأعراض بعد 6 ساعات، ضمن الحالات الخطيرة، التي تتطلب تدخلا طبيا، وتكفلا خاصا.