مصطفى سعدون القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية لـ”المساء”:

أشركنا أكثر من 300 طفل من أبناء الجنوب في مخيماتنا الكشفية

أشركنا أكثر من 300 طفل من أبناء الجنوب في مخيماتنا الكشفية
  • القراءات: 1405
رشيدة بلال رشيدة بلال
طرحت جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مع انطلاق موسم التخييم الكشفي لهذا الموسم، مشروعا تضامنيا جديدا لفائدة أطفال الجنوب، يتمثل في إشراك عدد من أبناء الصحراء في المخيمات الصيفية الكشفية. وحسب مصطفى سعدون القائد العام لهذه الجمعية، فإن الغرض من وراء هذا المشروع هو إخراج أبناء الجنوب من عزلتهم وتمكينهم من التمتع بعطلة صيفية مريحة على شواطئ البحر المنعشة. وحول أبعاد هذا العمل التضامني والأهداف المسطرة من وراء التخييم، حاورت «المساء» القائد العام لجمعية القدماء في هذه الأسطر.
❊ حدثنا عن مشروع إشراك أبناء الجنوب للتخييم مع الأفواج الكشفية؟
— كما هو معروف، فإن التخييم بالنسبة للأفواج الكشفية يعتبر تقليدا لابد منه بالنسبة لكل من يحمل صفة كشاف، ويرمز إلى اختتام سنة كشفية حافلة بالنشاط والعمل الدؤوب، وقد انطلقت مخيماتنا برسم هذه السنة قبل أيام بمعدل 6000 مشارك تحت شعار «من أجل الجزائر»، والجديد فيها ولأول مرة تبني مشروع تضامني جديد لفائدة أطفال الجنوب، فلا يخفى عليكم أن درجات الحرارة تبلغ معدلات قياسية في هذا الموسم، لهذا قررنا أن نتكفل ببعض الأطفال، بتوزيعهم على مختلف الأفواج التي بدأت التخييم عبر مناطق مختلفة من الوطن.
❊ ما هي الولايات المستفيدة من هذا المشروع التضامني؟
— من خلال عملنا السنوي المتمثل في القوافل التحسيسية لمحاربة آفة المخدرات التي جابت بعض ولايات الجنوب، على غرار أدراد وتمنراست وغرداية، تبين لنا أن أبناء هذه الولايات يفتقرون للعديد من المرافق الترفيهية، إلى جانب قلة الحركات الجمعوية التي تتكفل بمثل هذه الأنشطة السياحية، ففكرنا كبداية أن نتكفل بأطفال هذه الولايات وبحكم أننا نعيش ستينية الثورة، سطرنا لهم برامج متنوعة ذات طابع تاريخي وثوري.
❊ كيف يجري التكفل بأبناء الجنوب على مستوى المخيمات الكشفية؟
- في الحقيقية ينتظر أن يستفيد أكثر من 300 طفل من أبناء الجنوب من هذا المشروع التضامني، حيث يجري توزيعهم على الأفواج الكشفية، كل فوج حسب طاقة استيعابه وإمكانياته المتاحة، وخلال مدة التخييم التي تدوم 15 يوما، يتم التكفل بكل ما يحتاجه الطفل من مستلزمات، ويجري التركيز أكثر على مختلف الأنشطة البحرية بالنظر إلى تعطش هذه الفئة إلى البحر.
❊ فيما تتمثل الأبعاد التربوية للمخيمات الصيفية؟
— المخيم الصيفي يعتبر محطة تربوية تترسخ فيها لدى الكشاف، المعاني الحقيقية للاعتماد على النفس، ويعد أيضا بمثابة امتداد لدور الكشافة في مجال التنشئة الاجتماعية وهي أيضا فرصة تسمح للأطفال اكتشاف جمال بلادهم بالتجول في مختلف ربوعها، وبإشراك أبناء الجنوب في هذه الأفواج نفتح المجال واسعا لتمكين الكشفيين من تكوين صداقات جديدة وترقية لغة التواصل بين أطفال الجزائر .
❊ ما هي الأسس التي يتم مراعاتها في أماكن التخييم؟
— أماكن التخييم تكون مفتوحة، قد تكون في الغابة أو الجبال أو على السواحل بالقرب من الشواطئ يرتبها القادة على مستوى الأفواج الكشفية، وعادة يميل أغلب القادة إلى اختيار الأماكن القريبة من البحر، فمثلا هذه السنة اختارت بعض الأفواج التخييم في الولايات المطلة على البحر، على غرار مستغانم، وهران، جيجل، بومرداس، عنابة وسكيكدة، بينما اختارت أفواج أخرى التخييم ببعض الدول الشقيقية مثل تونس.
❊ هل من مشاريع جديدة في أجندة قدماء الكشافة؟
— يجري حاليا التحضير لمشروع جديد لا يزال قيد الدراسة والمتمثل في السعي إلى تنشيط المناطق الحدودية النائية، فالموقع الجيوستراتيجي للجزائر جعلها مستهدفة في أمنها وأمن سكانها عن طريق الأفكار المتطرفة، وبعض الآفات الاجتماعية الخطيرة كالمخدرات، الأمر الذي جعلنا نفكر في مشروع التأسيس لأفواج كشفية حدودية يكون دورها المساهمة في التنمية الاجتماعية والثقافية في المناطق المعزولة الحدودية من خلال فتح مجال التواصل مع شباب وشابات هذه المناطق، وتمكينهم من تكوينات مختلفة تساهم في دفع عجلة التنمية في ولاياتهم، هذا المشروع ينتظر أن يكون بالتنسيق مع بعض الوزارات والأجهزة الفاعلة.