الدكتور أمير بركان غواص ومنسق الحملة الاستكشافية للقرش:

أشرفنا على أول حملة استكشافية في البحر الأبيض المتوسط

أشرفنا على  أول حملة استكشافية  في البحر الأبيض المتوسط
  • القراءات: 610
 رشيدة بلال رشيدة بلال
يعتبر الاستكشاف البحري من المجالات الحديثة التي تعرف اهتماما كبيرا من قبل بعض المختصين، على غرار الدكتور أمير بركان غواص ومنسق الحملة الاستكشافية للقرش في الجزائر، حدثنا عن برنامجه على هامش مشاركته في الصالون الوطني الخامس للغوص، حيث قال: «انطلقنا في برنامج الغوص البحري مع وزارة الصيد والموارد المائية منذ عام 2005، حيث بادرنا بتنظيم أيام إعلامية وتحسيسية للتعريف بأهمية الاستكشاف البحري، بالتنسيق ـ طبعا ـ مع وزارة الصيد والأطراف العلمية من معهد علوم البحار، ومن المركز الوطني للبحث والدراسة في المائية، وقد استهدفنا دراسة القرش في الحوض الجزائري كونه من المجالات التي لم يتم الاهتمام بها، بالتنسيق مع جمعية فرنسية ممثلة في فرانسوا ساغانو الذي قام منذ 12 سنة بحملة استكشافية مع الكومندو «كوستو»، هذه الخبرة الطويلة ارتأينا الاستفادة منها في مجال الاستكشاف الجزائري والاعتماد أيضا على خبراتنا، فلا يخفى عليكم أن لدينا نصيبا في مجال الاستكشاف، على غرار تلك التي تمت في البحر الباطني بقالمة، وحملة يوكس في تبسة، وباعتمادنا على خبرتنا المحلية والأجنبية، تمكنا من الخروج بحملة تستهدف دراسة القرش وتصويره ومرافقته ومعرفة نمط عيشه، وستكون هذه الأخيرة أول حملة استكشافية في البحر الأبيض المتوسط ونأمل أن تكون نتائجها إيجابية».
حملتنا الاستكشافية البحرية متواضعة، حيث بدأنا في أول الأمر بالاكتشاف من القالة، ثم انتقلنا إلى بجاية وقالمة، أي بدأنا بحملات استكشافية باطنية، يقول محدثنا ويضيف: «اليوم لدينا فريق فتي مكون في مجال الاستكشاف، يرافقنا في العمل بعض معاهد البحث ومخابر علمية، وكذا غواصين محترفين بالاعتماد على ما تجود به مدرسة القالة ونتطلع في المستقبل القريب للوصول إلى تأمين معلومات للباحثين ومنه الخروج من البحث النظري إلى البحث الميداني العملي. وأشار محدثتنا إلى أن اختيار القرش كان من منطلق التركيز على أهمية تواجده في الحلقة البحرية، لأن اختفاءه يخل بسلسلة التوازن الغذائي البحري، وعلق بالقول «سمحت حملتنا الاستكشافية بالتأكيد على أن الساحل الجزائر يحتوي تقريبا على 50 نوعا من القرش، ونملك حتى القرش الأبيض الذي التقطت له صورة في الصيف المنصرم بتلمسان، لكن إلى حد الساعة، لم يثبت وجود أية اعتداءات على الأشخاص عندنا.