فنان الألعاب السحرية إسماعيل بوليلة لـ’’المساء":

أسعى لتجسيد مهرجان وطني للألعاب السحرية

أسعى لتجسيد مهرجان وطني للألعاب السحرية
  • القراءات: 647
ع.بزاعي ع.بزاعي
ڈاستطاع فنان الألعاب السحرية، اسماعيل بوليلة المعروف باسم ‘’صوفي الساحر’’، أن يستقطب جمهورا غفيرا نظير سنوات الكد والجهد التي فاقت 13 سنة كاملة من الاحتكاك مع الجمهور.
حول تجربته الفنية قال لـ"المساء"،"فنون الألعاب السحرية هي عالم واحد لقدرات ومهارات متعددة يجب أن تتوفر في الساحر المطالب بتوفير الأجواء المميزة لعروضه في مواجهة جمهور مستقبل يختلف عن جمهور السينما والمسرح، وتسخير كل طاقاته لتقديم أعمال مميزة يمكن خلالها ممارسة الخدع البصرية للعين المجردة". 
تجربته في فنون الألعاب السحرية مكنته من كسب ود الأطفال منذ بدايات نشاطه في عروض التهريج، حينما تعلم أبجديات فنون السحر على يد المايسترو حمودي أوجيت بمدينة وهران الذي صقل موهبته مدة أزيد من عشرية كاملة.
اعتمد صوفي فن ‘’لابيك بوكت’’ والتي أساسها خفة اليد لتجسيد طموحاته وتحقيق غاياته ضمن الأنواع الأخرى من الألعاب السحرية، على غرار لعبة الوشاح، القماش والألوان، الكيس السحري، إخفاء القطع النقدية والأشياء، لعبة الورق بأنواعها المختلفة، تحويل النقود، إلى جانب تقديمه ألعابا للكبار في السهرات والحفلات التي تحتضنها الأحياء الجامعية وقاعات العروض. 
وعن الألعاب السحرية التي يمارسها يقول محدثنا: ‘’هي ألعاب للتسلية والترويح عن النفس ذات مدلولات ثقافية فنية تتطلب مهارات كبيرة وتعتمد على خفة اليد والتركيز القوي والصبر الكبير".
كما يبرز الجانب الإنساني في نشاطات هذا الفنان والمتمثلة في مشاركاته المجانية بدور العجزة ومراكز الطفولة المسعفة ليضفي السعادة على قلوبهم، معتمدا على البرامج المميزة الهادفة.
وحول أجواء تقديم برنامج ناجح قال بوليلة: "في الواقع يحتاج الساحر لأجواء مميزة حتى يكون العرض متألقا على غرار الموسيقى الهادئة التي تكسر أجواء الصمت وترحل بالحضور في عوالم رومانسية، والأضواء المتلألئة التي تزيد المكان جاذبية، فضلا عن كون هذه الأعمال تعتمد على لغة الإشارة".
ويولي "صوفي" اهتماما خاصا للفن التشكيلي والتكوين الأكاديمي، آملا في التدرج في رحاب العديد من الفنون والتخصصات في المسرح والبهلوان والألعاب السحرية. وفي هذا الصدد يراهن على زميلته لبوخ المعروفة باسم "حنو" التي تشاركه في ثنائي لدمج المسرح والحركات البهلوانية مع الألعاب السحرية مع الاعتماد على العديد من الفنون كالرقص، أوضح "صوفي" أن مواجهة الجمهور ليست بالمهمة السهلة، بل تتطلب الصبر وتوظيف المهارات، باعتبار أن الألعاب السحرية فن قائم بذاته، يخاطب الشعور ولا صلة له بالشعوذة، مضيفا أن الألعاب السحرية تقوم على الخدع البصرية التي تهدف في المقام الأول إلى إشاعة الفرجة وتمكين المتلقي من الاستمتاع والتسلية.
وبخصوص مشاريعه المستقبلية، يطمح "صوفي" للحصول على إعانات في إطار مشاريع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب للحصول على سيارة وأدوات عمل تمكنه من دعم قدراته، كما يسعى لتجسيد فكرة مهرجان وطني للألعاب السحرية بباتنة.