رفيق كوادي حرفي في الرسم على الزجاج:

أسعى لإحياء تراثنا البربري بتقنية الزجاج الذائب

أسعى لإحياء تراثنا البربري بتقنية الزجاج الذائب
  • القراءات: 762
 رشيدة بلال رشيدة بلال
اختار رفيق كوادي حرفي في الرسم على الزجاج، أن يبدع لوحات جميلة بعد تعلمه تقنية جديدة يتم تطبيقها على الزجاج الذائب، وأراد من خلالها الترويج للتراث من خلال تطبيق رسومات تحاكي الطابع البربري.
التقنية التي اختارها أجنبية، انتشرت في أوربا، وتحديدا في فرنسا، غير أن العمل الإبداعي جزائري ومن وحي تراثنا، يقول رفيق مضيفا: "في الحقيقية، تخصصي كان في السيراميك، حيث تعلمت هذه الحرفة بعد احتكاكي بمختلف المراكز التي تعلّم فن السيراميك، ولأن لدي موهبة في  الرسم كان من السهل عليّ إتقان حرفتي، ومن ثمة بدأت أتطلع لتعلّم أمور أخرى، وكان من بينها الرسم على الزجاج، غير أن التقنية التي تطلعت لتعلّمها جديدة، ويُقصد بها الرسم على الزجاج الذائب أو ما يسمى" الفيوزينغ"، وهي تقنية غاية في البساطة؛ حيث نرسم مواضيع مختلفة، وبالاعتماد على ألوان خاصة نلوّن الرسم، ومن ثمة توضع قطعة الزجاج على قالب خاص، ويوضع في الفرن، ليأخذ العمل شكل القالب، وتنطبع به الرسومات وتلتصق الألوان".
يستلهم الحرفي رفيق مواضيع لوحاته الإبداعية من التراث، وهو بطريقة ما، يتطلع للترويج للموروث التقليدي بإبرازه في أشكال زجاجية مختلفة، يقول: "نملك تنوعا ثقافيا كبيرا؛ إذ لدينا الطابع البربري الأمازيغي، الطاسيلي والشاوي، وبالتالي لا نحتاج للبحث خارج حدود الجزائر لنبدع، بل ينبغي علينا كحرفيين وفنانين، أن نعيد الاعتبار لتراثنا بإعادة تطبيقه على مختلف مصنوعاتنا الزجاجية".
وفي رده على سؤالنا حول استخدامات تقنية الزجاج الذائب، جاء على لسان محدثنا أن الأعمال الفنية التي يتم إعدادها يمكن استغلالها في مجالات مختلفة بالمنازل طبعا، وهي موجهة بالدرجة الأولى للجانب التزييني، فمثلا يمكن تطبيق قطع الزجاج على الأبواب والنوافذ وحتى على الأواني؛ أي في كل مكان بالمنزل يحتوي على زجاج، وهي طريقة  تجعل المنزل بمختلف الألوان والرسومات التقليدية المدرجة فيه، يبدو بصورة مختلفة.
ورغم الصعوبات التي تواجه فن الرسم على الزجاج الذائب بالنظر إلى غلاء الألوان التي تلعب دورا كبيرا في إبراز جمال العمل الفني، إلا أن هذا لم يُحبط من عزيمة رفيق، الذي يتطلع بعد أن أتقن فن الرسم على الزجاج الذائب، لتطوير مهاراته الإبداعية في مجال الرسم، ليتسنى له عرض أعمال فنية تعكس أصالة وعراقة التراث الجزائري.