الإعلامية وسفيرة المرأة العربية بالجزائر وسيلة بولحية لـ “المساء”:

أسعى لإبراز قدرات حواء ودعمها لتحقيق الاستقلالية المادية

أسعى لإبراز قدرات حواء ودعمها لتحقيق الاستقلالية المادية
الإعلامية وسفيرة المرأة العربية بالجزائر وسيلة بولحية
  • القراءات: 648
أحلام محي الدين  أحلام محي الدين

قالت وسيلة بولحية، الإعلامية وسفيرة المرأة العربية بالجزائر، في تصريح لـ "المساء"، إن كل جهودها منصبة على إظهار موروث المرأة الجزائرية الثقيل؛ من إبداعات في مجالات عدة، لا سيما ما تعلق بالحرف التقليدية، والطبخ والمشغولات اليدوية، مشيرة إلى أنها حصلت على لقب سفيرة المرأة العربية نظير جهودها التشجيعية للمرأة خلال فترة كورونا العصيبة، حيث عمدت إلى تشجيع الفتيات والسيدات على الإبداع، للخروج من نفق الخوف والقلق، وللاستثمار في مجال الحرف، ومنه تحقيق الاستقلالية المادية، ومساعدة الأسرة في ظل غلاء المعيشة.

ذكرت محدثة "المساء" وسيلة بولحية، أنها قبل ولوجها عالم الإعلام وتقديمها برامج تخدم النساء في مجالات عدة تدور حول الجمال والأناقة والحرف لا سيما أنها اختصت في الحلاقة والتجميل الطبيعي، عشقت كل ما هو جميل، فأحبت أن ترى المرأة دائما في صورة جميلة، وطمحت لمعرفة كل الأسرار المتعلقة بجمال الشعر، ونعومته، وكذا البشرة، موضحة في هذا السياق: "لقد كانت جدتي معالجة، إذ كنت أحتكّ بها كثيرا حتى أعرف كل ما يجعل وجه المرأة مشرقا وجذابا، مردفة في نفس السياق: "لم ينته الأمر عند الجمال، فأنا عاشقة للطبخ، أعشق المطبخ إلى درجة الجنون! دخلت هذا العالم في سن مبكرة، أستطيع أن أقول إنه أول اهتماماتي، حيث كنت أتحيّن فرصة خروج والدتي من البيت لأبدأ بتحضير الأطباق. وأول ما حضرته هو البيتزا، كان عمري 12 سنة، وكان حبي يزداد للطبخ حتى كبرت، وتكونت، وأصبحت هذه الموهبة عملا بالنسبة لي، فقد وفقني الله وأصبحت (شاف) بعد تعب وشقاء. كما عملت في عدة فنادق، وأقمت أكبر المناسبات".

وأشارت وسيلة بولحية إلى أن مهنة التنشيط كانت ضمن مواهبها أيضا، موضحة: "خلال سنة 2000 اجتزت امتحان البكالوريا، الذي لم أحصل عليه خلال الدور الأول، فكررت المحاولة، لأحصل عليه، بفضل الله، من جامعة التكوين المتواصل، ثم التحقت بجامعة بوزريعة، وهناك كانت المفاجأة، حيث التقيت بزملاء حدثتهم عن حبي العميق للتنشيط، فالتحقت بهذا العالم، ولم أترك أيا من مواهبي تضيع، إذ ظل اهتمامي بمهنة الحلاقة والتجميل قائما". وتتحدث عن مسيرتها في التنشيط قائلة: "بدأت أنشط على مواقع التواصل آنذاك، حيث فتحت عدة صفحات خاصة بالجمال والطبخ، اكتسبت محبة الجمهور والسيدات، ثم شرعت في الظهور في عدة قنوات كضيفة، وفي عدة ربورتاجات. وهكذا مرت السنوات إلى غاية أن تم استدعائي إلى قناة الشروق، فعملت هناك مع فريق رائع، ثم التحقت بعد سنتين، بقناة سميرة تي في. والآن أنا بقناة النهار تي في، في حصة "مع السفيرة". فعلا، أحمد الله أنه وفقني وحققت ما أريد رغم التعب، إلا أن مشواري ثري في كل شيء".

وفي ما يخص لقب السفيرة قالت وسيلة بولحية: "جاء هذا اللقب نسبة إلى كل المجهودات والنشاطات التي كنت أقوم بها لخدمة المرأة، إذ عمدت إلى تبسيط كل الأمور لها. كما أبحث وأجتهد حتى أوفر لها وصفات بسيطة، تساعدها في حياتها اليومية. بعدها حل الوباء، إذ كنت أنشط بقوة وكل يوم عبر المواقع الإلكترونية، حتى أخفف عن المرأة لا سيما أننا مررنا بفترة عصيبة لا دخول ولا خروج فيها، فعمدت إلى الترفيه عن المرأة، وعملت مع صحفيين من مختلف الدول العربية، على غرار مصر، وتونس وسوريا، إذ كنا نتبادل الحديث والأفكار، وفي نفس الوقت كانت وكالة خاصة برئاسة الأستاذ عباس خليل المندلاوي ملك الألقاب والممول من البنك المصرفي الأمريكي، وهي وكالة تدعم وتمنح الألقاب بعد متابعتها لكل شخص ناشط تمنحه لقبا. وكنت من بين من نالوا الألقاب نظير الجهود المبذولة. ومازلت أبتكر أفكارا عدة لمساعدة المرأة الجزائرية والعربية على النجاح والجمال. وأكدت وسيلة بولحية أنها مدعمة للمرأة الحرفية بقولها: أنا مهتمة بكل ما يخص المنتجة أو الحرفية، لأن حرفتها مصدر قوتها ورزقها. ويجب أن أفتخر بكل سيدة تعمل وتشقى حتى توفر المساعدة لنفسها ولغيرها، لهذا أنا هنا من أجل المساعدة، وفتح الباب لكل جزائرية حرة".

كما لم تهمل وسيلة الأطفال، وعنهم قالت: "هم المستقبل والجيل الصاعد الذي أعطيته نصيبه أيضا،  ففي قناة "الشروق" كانت لدي فقرة خاصة بالأطفال. كنت أستضيفهم، وأصنع معم الأشغال اليدوية التي أعتبرها مهمة جدا، تجعل الطفل يتعلم روح المسؤولية والتوكل على نفسه، وفي نفس الوقت يرفه عن نفسه ويتسلى. وهي نفس الفكرة التي أعمل عليها الآن، في حصتي بقناة النهار". وفي ما يخص طموحاتها قالت: "أنا أطمح لعدة أمور، منها أن تكون لي قناة خاصة بالمرأة، أو قناة للمرأة والطفل، حتى أساعد المرأة على إبراز قدراتها ومواهبها. ولدي أفكار عدة في هذا المجال، والقادم خير. وبفضل الله، أنا أمشي على خطى ثابتة في تحقيق كل ما أريد. وأحمد الله على نعمته، والله وليّ التوفيق.