الحرفية باية سويسي لـ ’’المساء":

أسعى إلى فتح باب التكوين في حرفة صناعة القفف

أسعى إلى فتح باب التكوين  في حرفة صناعة القفف
  • القراءات: 750

ابتكرت السيدة باية سويسي حرفة تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن، تساهم من خلالها في المحافظة على البيئة من خلال رسكلة الأكياس البلاستيكية التي تحولها بأناملها المبدعة إلى قفف بمختلف الأحجام والأشكال، وقد روجت لمنتوجها من خلال المشاركة في مختلف معارض الصناعات التقليدية التي تقام بمختلف الولايات. التقتها "المساء" على هامش مشاركتها في الصالون الوطني للصناعات التقليدية الذي احتضنه مركز الاتفاقيات "حمد بن احمد" بوهران ونقلت لكم هذا الحوار. 

❊ كيف جاءتك فكرة صناعة القفف من البلاستيك؟

أنا مولوعة بالحرف التقليدية، انحدر من مدينة البليدة التي لا توجد فيها أسرة لا تتقن نساؤها وبناتها إحدى الحرف التقليدية، وعندما تزوجت وجئت للإقامة في وهران، لم أتخل عن ممارسة الخياطة والطرز، لكن قبل سنوات جاءتني فكرة صناعة القفف باستعمال الأكياس البلاستيكية التي كنت أجمعها في بيتي ولا أعرف ما أفعل بها، ومن يومها تحولت الفكرة إلى حقيقة لاقت إعجاب من حولي، ثم قمت بطلب قرض مصغر من وكالة "أنجام" وبدأت أعمل، والحمد لله تلقيت الكثير من التشجيع من الوزراء والسلطات المحلية والمواطنين، وهذا توفيق من الله تعالى.

❊ كم تحتاجين من الوقت لصناعة قفة، وكم من كيس بلاستيكي تحتاجين، وكيف تصفين الإقبال؟

تحتاج القفة الواحدة من الحجم الكبير إلى 250 كيسا بلاستيكيا، وتأخد مني يومين أو ثلاثة من أجل تحضيرها، أما فيما يخص الإقبال، فكان كبيرا عليها، خاصة أن الثمن مدروس وغير باهض، لأنني أرغب في نشر ثقافة استعمال السيدة للقفة أثناء التسوق، أو لغرض آخر، ولا ننسى أن القفة موروث ثقافي شعبي، وقد شاركت في الثورة التحريرية، إذ استعملتها الفدائيات لتنفيذ عملياتهن في وسط المدن الجزائرية، كما تعد من الأكسسوارات المكملة لأناقة المرأة.

❊  هل لديك استعداد لتكوين الشباب في هذه الحرفة؟

أشجع الجميع على تعلم هذه الحرفة، من الذكور والإنات، لأنها حرفة تريح النفس وتدخل البهجة عليها، كما أن المرأة الماكثة في البيت ستكون بفضل الحرفة منتجة، فتساعد أسرتها على حياة مادية أفضل. 

❊  ماذا أضافت لك المشاركة في المعارض التي تقام سنويا؟

إنها رائعة، فهي تؤمن الاحتكاك بالحرفيين والترويج للسلع المصنوعة، كما تستفيد العائلات من اقتنائها. 

❊  هل من كلمة أخيرة؟ 

أشكر كل من شجعني وساعدني على إنجاح مشروعي، كما أن بلادنا غنية جدا بالصناعات التقليدية، ولكل منطقة خصوصياتها، التي يمكن استغلالها في الترويج للسياحة ببلادنا.