معرض الجزائر الدولي للكتاب

أسعار خاصة بـ «سيلا 2013» ودعوة إلى تمديد أيام العرض لأسبوعين

أسعار خاصة بـ «سيلا 2013» ودعوة إلى تمديد أيام العرض لأسبوعين
  • القراءات: 1310
 حنان. س حنان. س

مرة أخرى يجد عشاق الكتاب أنفسهم أمام موعد سنوي متجدد مع المعرض الدولي للكتاب. هذا الموعد الذي يؤكد مرة أخرى أن الكتاب في مجتمعنا بخير، ودليله الاكتظاظ الملحوظ بكل أجنحته؛ سواء حيال الكتب المتخصصة، الكتب العلمية، الكتب الدينية، شبه المدرسية وغيرها، وسط طلبات استقتها «المساء» من الزوار والعارضين، بتمديد زمن العرض لأسبوعين على الأقل، للسماح للجميع بالاطّلاع على كافة الأجنحة وتفحص معروضاتها.

أفواج لا متناهية من البشر في حركة غدوّ ورواح بين أجنحة معرض الكتاب، وحال لسانهم تقول إنه لا يكفي يوم واحد لزيارة كل الأجنحة، فدُور النشر كثيرة، والعناوين المقترحة في هذه وتلك أكثر. والملاحَظ هذه السنة الأسعار الترويجية المنتهجة من طرف دور النشر الجزائرية، التي عمدت إلى تخفيض أسعار الكتب والقواميس والموسوعات بما يقارب الخمسين بالمائة. في هذا السياق، أكد لنا السيد أمين بلقاسم مسؤول جناح دار «برسن» الإنجليزية، أنه تم خلال الطبعة الجارية اعتماد سياسة أسعار خاصة، فقد عمدت دُور النشر الأجنبية التي تملك حقوق نشر الموسوعات العلمية، إلى انتهاج سعر خاص بهذا الصالون؛ بهدف دخول السوق الإفريقية من بوابة معرض الكتاب؛ «أسوق لكم مثالا عن موسوعة في الطب صدرت بفرنسا في سبتمبر 2013، وهي متوفرة بهذا الصالون حصريا بسعر تنافسي يصل إلى أربعة آلاف دينار، وهي الموسوعة التي يحتاجها المتكون في مجال الطب منذ بداية التكوين إلى الممارسة المهنية»، يقول المتحدث مضيفا: «لقد لاحظنا هذه السنة اهتماما متزايدا بالكتب التقنية والتكوينية المتخصصة، كذلك لاحظنا استحسان الناس الأسعار الترويجية للنسخ الأصلية لهذه الكتب. ومن جهتنا نثمّن هذا الالتقاء بين دور النشر والجمهور العريض الذي يدهشنا كل مرة، بل ويقدم لنا اقتراحات نأخذها بعين الاعتبار».

ولأن الثقافة تكمن في الاختلاف فإن الأجنحة المختلفة سواء المحلية أو الأجنبية، قد عرضت على رفوفها تباينا واضحا وتفاوتا في العناوين والأحجام والاتجاهات أيضا، في توازٍ جميل لا يتحقق بمثل هذا الكم والزخم والإقبال في مكان واحد وزمان واحد إلا في صالون الجزائر الدولي للكتاب.

صحيح أن الزائر قد يصاب هنا بالدوار، ولكن ليس بمعناه السلبي وإنما الدوار قد يكون سببه شغف الفرد بزيارة كل الأجنحة للنهل من المعارف المختلفة التي يحققها لنا الكتاب، هذا المنتوج الفكري الذي يجعلك تنهل منه قدر ما تشاء من الأفكار والمفاهيم والنظريات، ولكنك لن تمحوها بكبسة زر، مثلما تفعله مع موقع إلكتروني، وإنما تحتفظ به بعناية كبيرة وتجعله أمام عينيك بمكتبة المنزل، تحفظه وتحفظ محتواه، فالأكيد أنك ستعود إليه مرات ومرات، وهذه هي السمة المميّزة للكتاب.

وفي خامس يوم هناك من العارضين من أكدوا لـ «المساء» أمر تزودهم ببعض العناوين لأكثر من مرة بعد نفادها، على غرار كتب ثورة نوفمبر 1954، التي يأتي هذا الصالون لتعظيمها مرة ومرات، وهو ما سنكشف عنه في موضوع منفصل في عدد لاحق.

ومع توالي ساعات النهار فإن الزوار بدأوا بالتوافد بالمئات على الجناح المركزي لقصر المعارض، وهو الفضاء الأكثر جاذبية في قصر المعارض وأكبرها مساحة. ويبدو أن السلالم المؤدية إلى الطابق العلوي لم تتعب الزوار ممن أرادوا الاطلاع على جديد دور النشر المشاركة، التي يصل عددها إلى حوالي 260 دور نشر جزائرية فقط، ناهيك عن دور النشر الأجنبية المشاركة، والممثلة لـ44 بلدا، حسب المعلومات المستقاة من الصالون، الذي يُنتظر أن يعرف زيارة حوالي 200 ألف زائر خلال هذه الطبعة؛ بالنظر إلى زيادة حجم المشاركة عن الطبعات الماضية.

ولاحظت «المساء» إقبالا كبيرا واكتظاظا عند منتصف النهار بأجنحة الناشرين المتخصصين، سيما في الكتب شبه المدرسية التي توافد عليها الآباء رفقة أبنائهم لاختيار الكتب الخارجية المساعدة للتلاميذ في تحصيلهم الدراسي. كما شهدت الكتب العلمية والقواميس توافدا كبيرا بالنظر إلى سياسة تحديد الأسعار وعرضها للزبائن، وهي السياسة التي تسمح للزبون باختيار القاموس المرغوب؛ تماشيا مع السعر الذي يخدم ميزانيته. وقد عبّر العديد من الزوار وبعض العارضين لـ «المساء»، عن رغبتهم في تمديد أيام الصالون إلـى 15 يوما على الأقل، حتى يتمكن الجميع من زيارة مختلف الأجنحة والاطلاع بحرية أكبر على الكتب والروايات والموسوعات، مشيرين إلى تعذر ذلك في يوم واحد بسبب مساحة العرض الكبيرة من جهة، وتفحّص العناوين الكثيرة المعروضة.

أما أجنحة الرواية العربية والعالمية فإن العرض يشفي غليل كل محب للمطالعة. وجديد «سيلا 2013» أن العديد من الروايات العالمية المكتوبة باللغة الإنجليزية على غرار روايات «شارل ديكنز» و»شكسبير» و«دان براون» و«جيمس هلتون».. وغيرها، تُعرض هذه السنة مترجمة بلغات مختلفة، إضافة إلى الدواوين الشعرية بالفصحى وبالعامية، وكذا القصة وحتى الكتب السياسية والاجتماعية والمؤلفات التاريخية التوثيقية وكتب القضاء والقانون والفلسفة... والدعوة مفتوحة لكل محبي الكتاب بصالون الجزائر الدولي للكتاب بقصر المعارض، إلى التاسع من نوفمبر الجاري..