"المساء" تزور مسمكات العاصمة في رمضان

أسعار السردين تلتهب والأسواق الجوارية تُخفف نارها

أسعار السردين تلتهب والأسواق الجوارية تُخفف نارها
  • القراءات: 528
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تعرف أسعار الأسماك بصفة عامة، خاصة السردين، خلال شهر رمضان الجاري، ارتفاعا ملحوظا، حيث يكتفي المواطن "العاصمي" صاحب الدخل المحدود، بالنظر الى الأنواع المعروضة بمختلف الموانئ والمسمكات، دون أن يجرؤ على اقتنائها، علما أن أسعار السردين المطلوب بكثرة من قبل المواطنين فاقت 1000 دينار، حسبما لاحظته "المساء" بمختلف المحلات في خرجتها الميدانية، فيما خففت الأسواق الجوارية من حدة الوضع من خلال طرح كميات معتبرة من أسماك "الدوراد" و"البلطي" بأسعار تنافسية. 

لاحظت "المساء" خلال جولتها بمسمكة ميناء العاصمة والمحلات القريبة منها، من الوهلة الأولى، قلة إقبال وعزوف كبير على شراء السمك، فالزبائن يعدون على أصابع اليد، أحيانا، وإن وُجدوا في بعض المحلات، فهم جاؤوا لإرواء عيونهم بمناظر أنواع السمك وألوانها وشكلها.

هذه أسعار الأسماك بمسمكة "لابيشري"

جولة "المساء" بمسمكة "لابيشري" بالعاصمة، مكنت من رصد أسعار الأسماك المعروضة عبر مختلف المحلات، حيث فاق سعر "السردين" 1000 دج، رغم قلة الطلب عليه خلال شهر الصيام، مقارنة بالأيام العادية، فيما لوحظ أن الجمبري الأحمر "لومار"، يعد أغلى الأسماك، حيث تراوح سعره ما بين 5500 و5000 دج، ويليه الجمبري الوردي، بـ4500 دج للكيلوغرام، وأما سمك "الروجي" كبير الحجم فوصل سعره إلى 3500 دج، و"ليسبادو" بلغ الكيلوغرام منه 2500 دج، و"الميرلون" بـ2000 دج للكيلوغرام، والسلمون بـ3200 دج، وسمك الباجو بـ2000 دج للكيلوغرام.

وبلغ سعر سمكة "الراية" 1200 دج لكلغ، وسمك لوت بـ1000 دج، والدوراد بـ1400 دج، وسمك الصول بـ1000 دج، وسمك الأخطبوط أو البولب أيضا بسعر 1000 دج للكيلوغرام، والسيباس بنفس السعر، وبالنسبة لسمك "الراسكاس" فسعر الكيلوغرام منه وصل إلى 1500 دج، فيما بلغ سعر سمك "لونقوست" 2500 دج.

السردين بـ1000 دينار في "لابيروز"

جولة "المساء" امتدت إلى مسمكة "تامنتفوست" بالمرسى أو ما يعرف بـ"لابيروز"، أين تراوح سعر السردين بين 600 دج إلى 1000 دج، الأمر الذي استغرب له المستهلكون، خاصة في ظل توفر المنتوج، متسائلين عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ارتفاع أسعاره.

وفي هذا الصدد، أكد العديد من الصيادين وبعض تجار هذا المنتوج، أن سعر الصندوق الواحد من السمك وصل إلى ما يزيد عن 5000 دج، في حين كان ثمنه في السنوات القليلة الماضية لا يتجاوز 1000 دج، وهذا راجع حسب تفسيرهم، إلى المضاربة التي يلجأ إليها بعض الوسطاء بهدف الربح السريع، حتى ولو كان ذلك على حساب المستهلك صاحب الدخل البسيط.

وبين هذا وذاك، لم يعد بإمكان المواطن البسيط تذوق الأسماك بمختلف أنواعها، بسبب نار الأسعار التي لم تترك له سبيلا لاقتناء هذا النوع من اللحوم، بعد أن تجاوز سعرها المعقول، حيث كان السردين النوع الوحيد من اللحوم التي يلجأ إليها المواطن البسيط، هروبا من أسعار اللحوم الحمراء وحتى البيضاء، ليجد نفسه أيضا يحرم من أكل السردين في ظل أسعاره التي لا تتناسب مع قدرته الشرائية.

البلطي والدوراد بأسعار تنافسية بالحراش

ووقفت "المساء" بالسوق المغطى بالحراش، وبالتحديد بالجناح الخاص ببيع سمك قاجوج البحر (الدوراد) والبلطي الأحمر، على واقع آخر، حيث التوافد الكبير للمواطنين بالنظر لأسعارها التنافسية التي عرضت بها، حيث بلغ سعر الدوراد 1000 دج، في حين حدد سعر البلطي الأحمر بـ500 دج.

وثمن المواطنون هذه المبادرة، التي تمكنهم من اقتناء أسماك طازجة في شهر رمضان بأثمان مقبولة، تتلاءم مع قدرتهم الشرائية، حيث أكدت الحاجة فضيلة التي قدمت باكرا لهذا السوق الجواري، أن دخلها الشهري لا يسمح لها عادة باقتناء الأسماك، غير أن هذه المبادرة "الطيبة" كما وصفتها، سمحت لها بشراء أسماك طازجة بثمن معقول، وبالتالي تنويع أنواع اللحوم في الوجبات الرمضانية.

ومن جهته أكد محمد أنه تنقل من بلدية بوزريعة التي يقطن بها لهذا السوق الجواري، خصيصا لاقتناء هذه الأسماك، في حين لفتت إحدى السيدات، إلى القيمة الغذائية لهذه الأسماك، حيث أن البلطي الذي يطلق عليه الدجاج المائي، وبالرغم من عدم اشتهاره في العاصمة لكونه من منتجات تربية المائيات بالمياه العذبة، يتميز بطعمه المميز، بالإضافة الى احتوائه على بروتينات عالية الجودة وعلى "أوميغا 3"، وفيتامينات "ب " و"د".