اِبنك يعاني من هذه الأعراض..

أسرِع لانتشاله من دوامة الإدمان

أسرِع لانتشاله من دوامة الإدمان
  • القراءات: 1108
  أحلام محي الدين  أحلام محي الدين

هل يعاني ابنك من نعاس غير طبيعي، ورعاش، وعيون غارقة وحمراء، واتساع حدقة العين وثقل في الكلام، ومشي غير متوازن كشخص في حالة سكر، وتهيج أو جفاف في الحلق، وسعال جاف، ورائحة خاصة عند التنفس، وكثرة الشخير، وفرك الأنف، وألم في الصدر، ومراحل بالتناوب من الإثارة، وكلام وفير وكثير متبوع باكتئاب، ومن كثرة الأكل أو فقدان الشهية، وعدم انتظام النوم، ورائحة على الملابس، وهلوسة، وآثار الحقن.. في وحل الإدمان، أسرع لإنقاذه إذا لم تنتبه من قبل، اِحمه الآن.. إنها النصائح التي قدّمها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها للآباء؛ لحماية الأبناء ومساعدتهم في التخلص من الإدمان.

جاء في صفحة الديوان التحسيسية على موقع التواصل الاجتماعي، أن هناك بعض سلوكات المراهق التي تشير إلى خطأ ما أحيانا؛ لذلك ينبغي على الوالدين مراقبة سلوكات الطفل بعناية وحساسية، خاصة أن الأبناء في هذا العمر يميلون إلى ممارسة نزعة استقلالية، ويكونون حساسين لرقابة الأهل، وثم التنبيه إلى أنه نظرا لحداثة السن وقلة الخبرات، قد ينزلق الابن في تجارب تؤثر على صحته ومستقبله؛ لذا تظل مسؤولية الأبوين هامة وضرورية من ناحية المراقبة، ومواجهة الأبناء بما يتم اكتشافه أو ملاحظته، مع التنبيه إلى أن كل مؤشر معزول لا يُعد مؤشرا للاستهلاك.

التفتيش العشوائي ضرورة

وتم الإشارة إلى أن رقابة الآباء تعتمد على ملاحظة السلوكات، والتفتيش العشوائي في حقائب وجيوب الطفل. وعُرضت بعض العلامات التي تشير إلى تدخين الطفل المراهق، أو تعاطيه المخدرات، ومنها تناول الكثير من العلكة، وما شابه، لإخفاء رائحة التدخين، ووجود علب ثقاب أو ولاعات، وإنفاق الكثير من المال. واحمرار العيون يشير إلى تعاطي المخدرات، كذلك صغر وضيق العيون مقارنة بالمعتاد، ووجود قطرات للعيون؛ حيث يلجأ المراهقون إلى القطرة لإخفاء احمرار العين، وفقدان الوزن غير المبرر، والرغبة الشديدة في أن يُترَك وحده؛ أي البحث عن فرص الانزواء والوحدة، وزيادة الشهية على المعتاد.

مراحل الإدمان الثلاث

وجاء في الشق المتعلق بمراحل الإدمان، أن المدمن أو من يتعاطى المخدر بصورة دورية، عادة ما يمر بثلاث مراحل؛ هي مرحلة الاعتياد؛ حيث يتعود المرء على التعاطي بدون أن يعتمد عليه نفسيا أو عضويا، وهي مرحلة مبكرة، غير أنها قد تكون قصيرة للغاية أو غير ملحوظة عند تعاطي بعض المخدرات، مثل الهيروين والمورفين والكراك.

أما مرحلة التحمل ففيها يضطر المدمن لزيادة الجرعة تدريجيا وتصاعديا؛ حتى يحصل على الآثار نفسها من النشوة، وتمثل اعتيادا نفسيا، وربما عضويا في آن واحد. والمرحلة الثالثة للاعتماد أو التبعية يذعن فيها المدمن لسيطرة المخدر، ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا إراديا. ويُرجع العلماء ذلك إلى تبدلات وظيفية ونسيجية بالمخ. أما عندما يبادر المدمن بإنقاذ نفسه من الضياع ويطلب المشورة والعلاج، فإنه يصل إلى مرحلة الفطام، والتي يتم فيها وقف تناول المخدر بدعم من مختصين في العلاج النفسي الطبي، وقد يتم فيها الاستعانة بعقاقير خاصة تمنع أعراض الإقلاع.

علامات ومؤشرات دالة 

وفي ما يخص علامات تعاطي المخدرات تم التنبيه إلى أن الجواب ليس بسيطا؛ لأن العلامات تختلف من طفل لآخر، إلا أن العلامات الأكثر شيوعا تتمثل في الأعراض غير العادية؛ من نعاس، ورعاش، وعيون غارقة وحمراء وغيرها. ومن المؤشرات السلبية أيضا، أن يتغير الطفل بسرعة إلى حد ما؛ كانخفاض سريع في الأداء المدرسي، وتكرار في التغيب عن المدرسة، وأن يكون محبطا، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر، وتغيير مجموعة من الأصدقاء، والغياب المتكرر، والدخول إلى المنزل متأخرا، ومراوغة في الإجابات عند سؤاله عن أنشطته، والعزلة في المنزل، وتطول المدة لعدة ساعات أحيانا، ويصبح سريع الانفعال، وكثرة النزاعات والعنف مع أفراد العائلة، إلى جانب ملاحظة فقدان المال مرارا، وبيعه أدواته الشخصية، ومكالمات هاتفية غريبة.

وإذا لاحظت هذه العلامات فإن أفضل موقف هو الحديث مع ابنك بصفة واضحة، وستجد أن المشكلة غالبا ما تكون أقل حدة مما كنت تتصور من أي وقت مضى؛ لأن بإمكانك إنقاذه خلال المراحل الأولى، فقط تابع ابنك.