حسب مختصين في أمراض النساء والتوليد:

أدوية السرطان تؤثر على الخصوبة

أدوية السرطان تؤثر على الخصوبة
  • القراءات: 750
ز.الزبير ز.الزبير

كشف الأخصائي في أمراض النساء والتوليد، الدكتور السبتي بن بوحجة، عن التأثير المباشر لنمط الحياة الجديد على خصوبة المرأة والرجل، معتبرا أن تغير نمط التغذية وظهور المواد المعدلة جينيا وتلوث البيئة، مع انتشار غاز ثنائي أكسيد الكربون، إلى جانب بعض العادات السيئة، كالتدخين وطبيعة الوظيفة، مثل التعرض للحرارة والجلوس كثيرا، كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في رفع نسبة العقم في المجتمعات.

أكد الدكتور بمصحة ”ابن رشد” في قسنطينة، على هامش الأيام الدولية الخامسة التي احتضنها، نهار أمس، نزل ”نوفوتيل” بوسط المدينة، بحضور دكاترة ومختصين من فرنسا والجزائر، أن كل المجتمعات سواء في الجزائر أو  الدول المجاورة أو الدول الغربية، تأثّرت سلبا في مجال الخصوبة عند المرأة والرجل، بسبب عوامل تغيير طبيعة الحياة اليومية، مضيفا أن التأثر في الجزائر كان أقل درجة بالنظر إلى طبيعة الأكل، مع الاعتماد أكثر على الخضر والفواكه الطبيعية بعيدا عن التعديلات الجينية.

حسب الدكتور بن بوحجة، هناك ظلم كبير للمرأة في مجال عدم الإنجاب، حيث أكد على وجود حالات عقم كثيرة لدى الرجال أكثر منها عند النساء، لكن المجتمع الجزائري يضع المرأة في خانة المتهم بعدم الإنجاب. مضيفا أن المرضى الذين يعالجون ضد السرطان، يستهلكون أدوية قد تؤثر على الخصوبة وتؤدي إلى العقم وعدم الإنجاب، حيث دعا الأطباء، في هذا الشأن، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ونصح المريض من خلال عملية حفظ البويضات أو النطف في أجهزة تجميد متطورة، قبل زرعها مجددا في الرحم بعد عملية العلاج من السرطان. قال الدكتور الأخصائي في أمراض النساء والتوليد وطب الإنجاب، بأن الهدف من تنظيم مثل هذه الملتقيات، هو اطلاع الأطباء الأخصائيين الجزائريين على آخر التطوّرات ومختلف التجارب الناجحة في الغرب، مضيفا أن هذه الأيام عرفت مشاركة مختصين من العيار الثقيل ومن الأسماء المشهورة في عالم التخصيب والإنجاب، لنقل خبرتهم وتجربتهم لزملائهم في الضفة الأخرى. حسب الدكتور بن بوحجة، فإن العيادات الجزائرية والمؤسسات الطبية المختصة، تحترم القانون في مجال نقل النطف والبويضات، مضيفا أن الثقافة الجزائرية والدين الإسلامي، يحتمان على هذه المصحات التعامل مع نطف الزوج وبويضات الزوجة دون تدخل خارجي، خلافا للدول الأوروبية، التي يتم عندها اللجوء إلى نطف وبويضات مجهولة النسب.  عرف اليوم الدراسي عدة مداخلات، على غرار البروفيسور دو زيغلر من فرنسا،  الذي قدم مداخلة بعنوان ”تقليص تحفيز البويضات أثناء التلقيح الاصطناعي”،  ومداخلة رئيس مركز الأبحاث الجينية بباريس البروفيسور سمير حمامة، الذي قدم عرضا تحت عنوان ”الإكثار من البويضات أثناء التلقيح أضمن لنجاح الإخصاب”، ومداخلة البروفيسور كوربيار من فرنسا، تحت عنوان ”الحفاظ على خصوبة المرأة”.