حذّرت الدكتورة ليندا بولغلام، طبيبة عامة، في تصريح لـ«المساء"، من الأمراض المتنقلة عبر الدم، في محلات الحلاقة، خصوصا باستعمال شفرات الحلاقة، مشيرة إلى أن كثيرا من الأمراض الخطيرة يمكن أن تنتقل عبر أدوات الحلاقة، وحتى الأدوات الكهربائية الخاصة بالحلاقة. وأخطرها مرض نقص المناعة المكتسبة؛ قالت: "لا بدّ من أخذ تدابير الحيطة والحذر؛ من أجل الوقاية من الإصابات التي قد تكون خطيرة جدا على الصحة".

وأوضحت الطبيبة أن الكثير من السلوكات الخطيرة قد يتهاون فيها الفرد عندما يتعلق الأمر ببعض الروتينات اليومية أو الأسبوعية التي يقوم بها؛ منها الحلاقة، مؤكدة أن العديد من الدراسات أجريت لترصّد مختلف مصادر الإصابة بنقص المناعة المكتسبة "السيدا".

وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون أن الإيدز مرتبط بالعلاقات الجنسية غير المحمية، ففي حقيقة الأمر هناك مسببات أخرى قد لا يدركها الكثيرون، ومنها استعمال أدوات الغير، خصوصا الحادة، والتي قد يكون لها اتصال مباشر بالدم؛ مثل شفرات الحلاقة بأنواعها، وفرشاة الأسنان.

وأشارت الدكتورة إلى أن أدوات الحلاقة واحدة من الأدوات الخطيرة التي لا يدرك الفرد تماما، أنها قد تنقل العدوى، خصوصا أنها في بعض الأحيان، تتسبب في جروحات طفيفة وسطحية، لا يشعر الفرد بخطورتها على غيره؛ مثلها مثل أدوات الحلاقة الخاصة بالنساء التي تُعرف بمزيلات الشعر، موضحة أن تلك الأدوات لا بد من أن تكون فردية، أو على الأقل يتم تغيير شفراتها، وتعقيمها بعد كل استعمال. ومن الأحسن أن يأخذ الزبون ماكيناته الخاصة عند زيارة الحلاق؛ حتى يطمئنّ، وتكون الخدمة المقدمة له آمنة، وغير خطيرة على صحته.