مصممة الأزياء الفلسطينية سميرة حجيب

أدمجت اللباس التقليدي الفلسطيني بالجزائري

أدمجت اللباس التقليدي الفلسطيني بالجزائري
مصممة الأزياء الفلسطينية سميرة حجيب
  • القراءات: 3366
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

عرضت مصممة الأزياء الفلسطينية سميرة حجيب المقيمة بالجزائر، تشكيلة رائعة من الملابس العصرية والتقليدية، خلال مشاركتها في معرض الحرف  الذي احتضنه قصر المعارض مؤخرا، والتي عكست الإرث الثقافي الفلسطيني الذي كانت فيه الكوفية رفيقة الفلاح حاضرة، إلى جانب الفساتين النسوية السوداء بنقوش مختلفة الألوان، قالت عنها إنها جذور الشعب الفلسطيني وجماليات صنع نسائه، التي تحضنها الجزائر وتعرضها في كل مناسبة بكل حب.

أبدعت المصممة حجيب في عرض قطع نسوية عصرية مختلفة قصيرة،  حملت على الصدر والكم جماليات الطرز الفلسطيني الفريد من أشكال هندسية وزخارف بمختلف الألوان، على غرار الذهبي، الفضي، الأحمر القاني والأزرق، والتي يمكن ارتداؤها مع السراويل الكلاسكية وحتى العصرية من الجينز، تطبعها الحاشية المطرزة مع الأرداف والذراعين، وهي تشكيلة مميزة للصيف. كما حملت معروضاتها أيضا فساتين بالونين الأبيض والأسود مصممة من الكوفية بطرز خفيف جدا وبسيط، وأخرى بطرز ثقيل خاصة بالأفراح والمناسبات، وتشكيلة فريدة للفساتين الثقيلة من الأسود والأحمر بتدرجاته، طبعها بعض الأخضر، وترمز إلى دماء الشهداء والجنة، تقول محدثتنا.

أشارت المصممة في حديثها مع المساء، إلى أنها عمدت إلى دمج الإرث الفلسطيني بالجزائري، خاصة في ملابس التصديرة والأفراح في تزاوج يسر الناظرين، تقول لقد قمت بتزين البرنوس الجزائري بالطرز الهندسي والزخارف الفلسطينية، كما عملت على طرز اللباس الشاوي من قطعتين بالطرز الفلسطيني والزينة الشاوية، وهناك فساتين زاهية الألوان عملت على تزيينها بالطرز القبائلي مختلف الألوان، إلى جانب الطرز الفلسطيني”.

أضافت محدثتنا قائلة أنا جد سعيدة بالمشاركة في معرض الحرف الجزائرية، فهي فرصة للتعريف بالإرث الفلسطيني وإبرازه، لأن الأمر يعد تحديا بالنسبة لنا، فإسرائيل تعمد إلى طمس كل ما هو فلسطيني، وتنسبه إليها، فالمشاركة في مثل هذه المعارض يسمح لنا بتعريف العالم بها، وهو الأمر الذي ضمنته لنا الجزائر دائما”.

كما عرضت السيدة حجيب تشكيلة مميزة من الأكسسوارات والمجوهرات التي تصحب الفساتين ، منها ما هو مصنوع من الأحجار، وآخر من الفضة، وأخرى من البلاكيور المطلي، والتي يمكن المحافظة عليها لعشر  سنوات، مع احترام شروط حفظها، وعلى رأسها إبعادها عن المواد الكيمائية، ومنها سلاسل متعددة الطبقات ذهبية اللون، وأخرى مزينة بقلائد ذكر اسم الجلالة عليها، وهي التي تتزين بها السيدات وشهدت إقبالا واسعا من الجزائريات، حسبما أكدته المتحدثة.