الحرفية شهيرة وكيل حرج:

أدعو النساء إلى تعلم صناعة الصابون بأنفسهن

أدعو النساء إلى تعلم صناعة الصابون بأنفسهن
شهيرة وكيل حرج، حرفية في صناعة الصابون التقليدي
  • القراءات: 759
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

تحدثنا شهيرة وكيل حرج، حرفية في صناعة الصابون التقليدي في هذه الدردشة، عن تجربتها في مجال صناعة الصابون التقليدي، أو ما يعرف بصابون "دزاير"، هذه الحرفة التي لم تكن مطلقا ضمن تطلعاتها، بالنظر إلى تخصصها الدراسي الذي كان في مجال القانون، غير أن قناعتها بأن المرأة يجب أن تتعلم بعض الحرف، دفعتها إلى اختيار تعلم صنعة الصابون التي تعد ـ حسبها ـ من أقدم الصناعات.

تقول الحرفية شهيرة في بداية حديثها مع "المساء"، على هامش مشاركتها مؤخرا، في معرض أقيم بالعاصمة، إحياء لـ«يوم القصبة"، إن الدافع لتعلمها صناعة الصابون التقليدي، هو بحث النساء اليوم عن صابون "الدزاير"، نظرا لخواصه العلاجية والتجميلية، وهو الصابون الذي كانت تغتسل به السيدات قديما في حمامات القصبة، وحسبها، فإن تعلم الصنعة بالنسبة لها لم يكن سهلا، بسبب عزوف من امتهنوا هذه الحرفة عن تعليمها، حيث رفعوا شعار "سر الصنعة"، غير أن هذا لم يحبط من عزيمتها، إلى أن التقت بسيدة  مختصة في صناعة الصابون، وافقت على تعليمها، وتشير إلى أنه بمجرد أن اطلعت على تقنيات صناعة الصابون، والتي لا تعدو أن تكون عبارة عن معادلة كيماوية، وجدت أن لديها ميولا كبيرا للذهاب بهذه الصنعة بعيدا.

تقول "بدأت بتجربة بعض الأنواع الأكثر طلبا، كتلك الأنواع المستخدمة لإزالة البقع الداكنة وإزالة الرؤوس السوداء، وشيئا فشيئا، تمكنت من تكوين اسم في السوق، واليوم أقدم تشكيلة متنوعة من مواد التجميل المستخلصة من الصابون الطبيعي، كمزيل الماكياج الطبيعي وعطر  الصابون، وحتى أحمر شفاه كملطف ومليين للشفاه من مادة الصابون، وبعض المواد الأخرى المضافة، منها الزيوت العطرية".

تعمل الحرفية شهيرة بناء على التجربة، حيث تعد بعض الأنواع التي يكون أساسها زيت الزيتون، ومن ثمة تقدمه للتجربة، وإن أثبت فعاليته، تعد مجموعة منه للتسويق، مشيرة إلى أنها تعمل اليوم، بعد أن لقي منتجها إقبالا كبيرا ممن اقتنوا بعض منتجاتها، عبر صفحتها، حيث تقدم الصابون بناء على الطلب، وحسبها، فإن السر في النجاح هو عدم الاكتفاء بتعلم الصنعة فقط، إنما البحث والتجربة والسعي إلى تقديم الجديد في عالم الصابون.

تنصح محدثتنا الراغبات في تعلم الصنعة، بتعلم صناعة الصابون، وتقول "إن تمكنت من صنع صابونها بمفردها، ففي رأيي، تكون قد حققت إنجازا كبيرا، خاصة أن صناعة الصابون تعد من الصناعات البسيطة التي لا تحتاج إلى إمكانيات كبيرة، والمادة الأولية متوفرة، وبحكم اهتمام النساء بجمالهن، فليس هناك ما هو أفضل من تعلم فن صناعة الصابون".