زين الدين العربي عضو المجلس الإسلامي الأعلى:

أخصص وقتا كبيرا للإجابة عن أسئلة الصائمين ولا أستغني عن "الصامصة"

أخصص وقتا كبيرا للإجابة عن أسئلة الصائمين ولا أستغني عن "الصامصة"
  • القراءات: 1019
رشيدة بلال رشيدة بلال
يتردد عدد من الصائمين على رجال الدين للاستفسار عن بعض الأحكام الشرعية، والتيقن من صحة الصيام أو للاستفسار عن بعض رخص الإفطار، لذا نجدهم يخصصون وقتا كبيرا بعد كل صلاة لاستقبال المصلين بالمساجد والإجابة على أسئلتهم، وهو ما أكده لنا زين الدين العربي إمام مسجد ابن فارس وعضو بالمجلس الإسلامي الأعلى، حيث قال؛ "إن الطلب على معرفة أحكام الصيام كبير جدا في رمضان، لذا نخصص وقتا وافرا للإجابة على الأسئلة التي تتمحور كلها في ما إذا كان صيامهم صحيحا أولا عند ارتكاب بعض الأخطاء". التقته "المساء" مؤخرا وحول يومياته الرمضانية عدنا لكم بهذه القعدة...
يبدأ يوم الإمام زين الدين العربي بعد أن يفرغ من أداء صلاة الفجر بالمصلين، إذ يعود أدراجه إلى المنزل للنوم ومن ثمة يغادر المنزل مبكرا عند حلول الساعة الثامنة صباحا، فيقصد السوق لتلبية احتياجات الأسرة من  مستلزمات المطبخ، وعادة يقول؛ أختار التسوق في الأسواق الشعبية، لأنني أسكن في ساحة الشهداء وما جاورها لأكون أقرب من الصائمين وأحتك بهم وأعطي فرصة للناس الذين يتعرفون علي لطرح أسئلتهم فأجيب عليها لأن الإمام يشترط فيه أن يكون متواضعا. بحلول الساعة الحادية عشر أقصد المسجد ولا أغادره إلا بحلول موعد الإفطار، حيث أخصص كل وقتي لاستقبال الصائمين والإجابة على أسئلتهم التي تتمحور عادة حول أحكام الصيام وما يشهده المجتمع من تطورات جعلت بعض المعاملات الرمضانية مشكوكا فيها، وقبل حلول موعد صلاة العصر أعد درسا عاما في كل مرة أتناول فيه موضعا يخص أدب الصيام كتجنب التبذير، أو الغضب أو الشجار، وما إلى ذلك من التصرفات التي تنقص من أجر الصائم، وبعد الإفطار أعود أدراجي إلى المنزل لأفطر مع عائلتي ومن ثمة أعود سريعا إلى المسجد لأقيم صلاة العشاء وأقدم الدرس الذي يسبق صلاة التراويح.
أول ما أفطر عليه، يقول محدثنا، هو التمر والحليب لأنني يقول؛ "أحب أن أحذو حذو النبي صلى الله عليه وسلم فأحيي سنته في الإفطار، ومنه أتناول طبق الشوربة التي أشترط فيها أن تكون مطبوخة وفقا لطقوس معينة وأقصد بذلك الشوربة المجمرة بنفس الطريقة التي كان سكان القصبة يطبخونها قديما، وتكون مرفقة طبعا بالبوراك. أما بالنسبة لوجبة السحور فأعتقد أنه ليس هناك ما هو أفضل من الكسكسي بـ"الزبيب".
بعد صلاة التراويح يعود الإمام زين الدين العربي مباشرة إلى المنزل ويقول بأنه يتجنب السهر خارج البيت، حيث  يرتشف كوب الشاي مرفقا بحلوى الصامصة التي تعد من أحب الحلويات إلى قلبه، وأهم ما يحرص عليه يضيف "في شهر الصيام هي صلة الرحم وبحكم أن عائلتي ـ يقول ـ كبيرة، إذ لدي 9 أخوات متزوجات أجتهد لزيارة كل واحدة منهن".وحول ما إذا كان من أولئك الذين يتغير مزاجهم في رمضان، جاء على لسان محدثنا أنه يحاول قدر الإمكان تجنب كل ما من شأنه أن يثير غضبه ليكون قدوة لغيره، مشيرا إلى أن أكثر ما يمقته في رمضان هو كثرة الشجارات التي تبدأ وتنتهي بسب الله والرسول، بسبب أو دونه، ما يعني أن ما لهم من الصيام إلا الجوع والعطش.