شكّل موضوع «القسطرة ودورها في علاج مرضى شرايين القلب»، محور نقاش يوم دراسي علمي احتضنه، مؤخرا، مدرج مصلحة النشاطات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي «سعادنة محمد عبد النور» بسطيف، بمبادرة من مصلحة أمراض القلب، وحضره إلى جانب القائمين على قطاع الصحة بالولاية، عدد من الأخصائيين في أمراض القلب والأطقم الطبية وشبه الطبية من مختلف المصالح والمراكز الصحية التابعة لقطاع الصحة بالولاية.

يدخل هذا اليوم الدراسي في إطار توأمة بين مستشفى «سعادنة محمد عبد النور» والمركز الاستشفائي الجامعي «مصطفى باشا» بالجزائر العاصمة، وجاء بعد أقل من شهرين من استفادة مصلحة أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي بسطيف، من جهاز قسطرة كلّف خزينة الدولة مبلغ 14 مليار سنتيم، أراد من خلاله القائمون على هذه اليوم الدراسي، التعريف بالدور الفعّال وأهميته في علاج مرضى شرايين القلب، التي تعدّ تكنولوجيا طبية علمية حديثة بالنسبة للمستشفى الجامعي «سعادنة محمد عبد النور»، الذي يضمن التغطية الطبية لجميع سكان الولاية وبعض المدن التابعة للولايات المجاورة لسطيف، على غرار برج بوعريريج والمسيلة وميلة وبجاية.

في هذا السياق، أكّدت الدكتورة دليلة بن المير، مديرة الصحة والسكان بالولاية خلال إشرافها على مراسم افتتاح اليوم، أن تدعيم مستشفى سطيف مؤخرا بجهاز قسطرة، سيسمح بتعزيز التكفل الطبي النوعي، وتقديم علاج أفضل لمرضى القلب، بعد أن تم فتح وحدة خاصة للتكفل بالمرضى المصابين بانسداد شرايين القلب بسطيف.

وعرف اليوم الدراسي تقديم محاضرات من قبل أخصائيين من كل من مستشفى سطيف ومصطفى باشا، تمحورت حول أهمية قاعة القسطرة بالنسبة لمرضى شرايين القلب. كما تم بالمناسبة تقديم بعض الأرقام والإحصائيات حول عدد المرضى الذين كانوا يحتاجون لهذه القاعة، وكانوا يجبَرون على التنقل إلى الولايات المجاورة من أجل إجراء هذا النوع من العمليات بتكلفة مالية باهظة. وتم مناقشة قيمة هذا الإنجاز المحقق من طرف المؤسسة لكل مواطني الولاية، حيث تم توفير جميع مستحقات هذه القاعة لحسن سيرتها والتكفل بجميع المستلزمات التي تضمن التكفل النوعي والجيد والسريع للمريض.

واستنادا إلى المتحدثة، فإن الفريق الطبي وشبه الطبي العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي بسطيف، تمكن من التكفل بعشرات المرضى عن طريق «القسطرة»، التي يكمن دورها الرئيس في تصوير داخلي لشرايين القلب ومعرفة وضعيتها.

❊ منصور حليتيم