تلمسان

أخصائيون يدعون إلى دمج أطفال "التريزوميا"

أخصائيون يدعون إلى دمج أطفال "التريزوميا"
  • القراءات: 1078
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

تتواصل بولاية تلمسان، الاحتفالات باليوم العالمي لـ"متلازمة داون"، الموافق لــ21 مارس من كل سنة، حيث نظمت منظمة المحامين بتلمسان، مؤخرا، دورة كروية في كرة القدم، جمعت محامين من تلمسان ومغنية، تكريما لأطفال جمعية "بلسم" التي تعنى بفئة المصابين بـ"متلازمة داون"، بالملعب الجديد الشهيد "سعادنة غربي" بحي منقاري (العزة سابقا)، أين اختتمت بحفل تكريمي على شرف الأطفال والمشاركين في هذه التظاهرة الرياضية، التي لقيت استحسان المحامين.

من جهتهم أعضاء جمعية "أطفال بلسم" لمتلازمة داون وأوليائهم، أثنوا على هذه المبادرة الحميدة التي أصبحت ـحسبهم ـ تنظم سنويا في هذه المناسبة العالمية، تضامنا مع هذه الفئة من المجتمع التي تولي لها رعاية تامة، بالموازاة مع ذلك، نظم المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان، بالتنسيق مع الجمعية الولائية لإدماج المصابين بالتريزوميا لتلمسان، محاضرة نشطها الأستاذ لشهب زكرياء، تحت عنوان "دور الأخصائي النفساني في إدماج المصابين بالتريزوميا في الحياة"، حيث يهدف هذا اليوم، من خلال مداخلته، إلى زيادة فهم قضايا هذه الشريحة من المجتمع من أجل ضمان حقوقهم، وتمكينهم من العيش على نحوم مستقل، دون تمييز وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركاتهم في الأنشطة المختلفة وإزالة العقبات والحواجز، التي تحول دون إمكاناتهم وتمكينهم من كامل حقوقهم المشروعة، بمقدور هذه الفئة تجسيد أعمال من خلال الفن سواء القص أو التلوين أو الرسم، أو طريقة ترتيب الرسومات العشوائية وغيرها، وتعلم الأرقام والألوان والحروف.

يرى المحاضر من خلال تجربته بالعمل، تفوقا كبيرا لذوي الاحتياجات الخاصة، لأن الحاجة ولدت فيهم الإصرار والعزيمة على النجاح والحرص والدقة في التعامل مع الخامات الفنية، لتحقيق عدة أهداف في نفس الوقت، على رأسها تعريف المجتمع بأعمال هذه الفئة وقدرتها على الإنتاج والإبداع، وإبراز دور الجمعية في تعليمهم واستكشاف مواهبهم وتشجيعها، ومن جهة أخرى، تعزيز ثقة المعاقين بأنفسهم وقدراتهم، لافتا إلى أن إدارة الجمعية تحرص على مسألة ثقتهم بأنفسهم، ورفع معنوياتهم وتعليمهم كيفية التواصل المباشر مع الآخرين، ويبلغ عددهم 12 طالبة، ولضمان إنجاح مقاربة قضية الإعاقة ببلادنا، يستوجب على السلطات العمومية تطوير أشكال وآليات التدخل، ووضع وتفعيل سياسات موجهة للأشخاص والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 


 

تلمسان ... قافلة طبية تجوب المناطق الحدودية

تواصل القافلة الطبية التي انطلقت من قرية ربان وايراغريب، ببلدية بني بوسعيد الحدودية بولاية تلمسان وقرى تيلفت والشريعة ببلدية صبرة، وكذا قرى أولاد على وبريش ببلدية عمير دائرة شتوان، تحت إشراف مديرية الصحة والمستشفى الجامعي التيجاني الدمرجي، تواصل جولتها عبر مناطق الظل بولاية تلمسان.

حيث جندت لها السلطات الولائية 13 سيارة إسعاف، ضمت أطباء مختصين في الطب الداخلي والعام وأمراض النساء وطب الأطفال والأنف والحنجرة والأذن والأنف والفم، والجراحة العامة، وجراحة الأطفال، وجراحة الرضوض والعظام، والتأهيل الفيزيائي وإعادة التكييف وجراحة الأسنان، إلى جانب الطاقم الطبي المتخصص في كوفيد19؛ بهدف تشخيص المرضى، وتقريب الخدمة الطبية من ساكنتها، كما أن القافلة تدخل ضمن الاستراتيجية المنتهجة من قبل الوزارة المعنية، وهي من أجل تقريب الخدمات الصحية للمواطن بأقصى الجهة الغربية للوطن عموما، وتلمسان خاصة؛ بهدف تشخيص وعلاج جميع الفئات العمرية والمسنة والأطفال والنساء، وتستفيد منه كافة الشرائح الاجتماعية، مع الكشف عن الأمراض الخفية التي تحتاج لعمليات جراحية. وبعد دراسة الملفات، يتم توجيه الحالات المعقدة والتي تستوجب العمليات الجراحية، إلى المؤسسات الاستشفائية بمدينة تلمسان إذا تطلّب الأمر ذلك.