الدكتور توفيق ملزي عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي:

أحموا معدتكم بعد العيد بتناول الفواكه عوض الحلويات

أحموا معدتكم بعد العيد بتناول الفواكه عوض الحلويات
  • القراءات: 867
رشيدة بلال رشيدة بلال

دعا الدكتور توفيق ملزي ، عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي، الصائمين إلى التروي في تناول الوجبات بعد عيد الفطر حتى لا يفسدوا الغاية من الصيام، وهي تنقية الجسد من كل السموم، مشيرا إلى أن "الصيام شأنه شأن عمليات التخسيس، فمن يسعى لإنقاص وزنه وبعد الحصول على النتيجة المرجوة يعود لتناول كل المأكولات يكسب سريعا الوزن لذا نجد عددا كبيرا من الأشخاص يتعرضون لانتكاسات صحية بعد الإفطار وبالتالي العيب في التغذية الخاطئة وليس في رمضان الذي يفترض أن في صيامه صحة.

الانتقال من الصيام إلى النظام الغذائي العادي بعد عيد الفطر يتم عموما بطريقة عشوائية يغلب عليها الإفراط في الأكل ـ يقول الدكتور توفيق ـ ويضيف "فالملاحظ أنه بعد العيد مباشرة، يقبل أغلب المواطنين على تناول كميات كبيرة من السكريات إلى جانب شرب العديد من السوائل المنبهة مثل القهوة والشاي تفوق المعدل الطبيعي، هذه وحدها تحدث كارثة في نشاط الأنسولين الذي يلعب دورا في بناء جسم الإنسان بعد شهر من الصيانة، فلا يخفى عليكم أن نظام عمل الأنسولين يحتاج إلى ثلاثة أيام ليعيد برمجة نظام عمله بعد العيد غير أننا وبنظامنا الغذائي الخاطئ المعتمد في الأساس على السكر، نفسد كل ما قام به الصيام من ترميم يكفي فقط الحديث على أخطر أنواع السكريات وهي تلك الموجودة في المشروبات والتي تؤدي إلى التشمع الكبدي.

من بين المغالطات أيضا التي تحدث خللا في نظامنا الغذائي بعد العيد، الحلويات التي يجري تحضيرها من المارغرين وهي دهون مشبعة تتسبب لنا في الكولسترول، هذه الأخيرة هي زيت ممنوعة لأنها محروقة وتحرق مجددا في الفرن، وبالتالي فإن اقترنت مع السكر تتحول إلى مادة مسرطنة وتتسبب في تصلب الشرايين ـ يقول محدثنا ـ وهي التي يجري تناولها في شكل حلويات بكميات كبيرة بعد العيد وتتسبب في إحداث أزمات صحية بالمعدة.

كمختص في التغذية، أنصح المواطنين بعد العيد بضرورة الرجوع إلى التقاليد الجزائرية التي كانت تعتمد على تحضير الحلويات المصنوعة من المكسرات ممثلة في اللوز والجوز والفستق، هذه الأخيرة تحوي على فائدة أفضل مما يتم أكله اليوم من حلويات أغلبها مواد حافظة وملونة مصنوعة من المارغرين. ومن ناحية أخرى، اقترح على العائلات أن تخرج بعد العيد عن المألوف بأن تزين مائدتها بالفواكه لأنها تمكن الإنسان من استعمال لعابه، هذا الأخير يساعد المعدة على عملية الهضم، لتفادي التخمر الذي يتسبب في العديد من المشاكل الصحية، وبالتالي المطلوب الرجوع إلى الحلويات التقليدية المصنوعة من التمر كالمقروض وزيت الزيتون والإقبال على تناول مختلف أنواع الفواكه وذلك حتى نتجنب مختلف المشاكل الصحية إلى أن تتعود معدتنا على العناصر الطبيعة الغذائية الجديدة بصورة تدريجية، مشيرا إلى "أنه وفيما يتعلق بالأكلات، حبذا لو يتم تجنب قدر الإمكان في الأيام الأولى بعد العيد الوجبات السريعة والاعتماد على الأطباق التقليدية التي تشتهر بها الأسر والمتمثلة في الكسكسي أوالشخشوخة المرفقة بالخضر وزيت الزيتون، وأن يتم الاكتفاء بوجبتين في اليوم تبدأ طبعا بالفاكهة لأنها تحوي على نسبة من السكريات سريعة الامتصاص ومن ثمة يجري تناول طبق آخر وبذلك يتم حماية المعدة من أي اضطرابات صحية كالتخمر الذي يترتب عنه الشعور بالغثيان والتعب والارهاق والتقيؤ وانتفاخ البطن.