سمية سالم ابنة الـ 11سنة لـ"المساء":

أحفظ نصف كتاب الله وأصر على ختمه

أحفظ نصف كتاب الله وأصر على ختمه
  • القراءات: 843
جمال. م جمال. م
من عجائب الله في خلقه أن منح لكل شخص حظه في الحياة الدنيا، وعلى رأي الشاعر (هذا حظه مال وذاك علم وذاك مكارم أخلاق) ولم نكن لنجزم أن نجد في ثنايا ربوع المسيلة طفلة لم تبلغ 12 سنة، وقد شارفت على حفظ نصف كتاب الله. فضولنا دفعنا إلى البحث عنها حتى وجدناها في أحد كتاتيب ونوغة، منكبة على لوحة وهي تقرأ في كتاب الله، يشع نور من وجهها الملائكي وهي التي لا تزال تعيش نشوة نجاحها في شهادة التعليم الابتدائي بمعدل قارب الـ09 من 10.
سمية وبعفوية وبراءة الصغار ممن هم في مثل سنها، حدثتنا قائلة: "الحمد لله، أنتمي إلى عائلة معروفة بحفظها لكتاب الله، فأخي سليم وأختي سهام اللذين يكبراني، وفقا في ختم كتاب الله، وأنا بإذن الله أسير في نفس الطريق، "مشيرة إلى أن  السر في نجاحها في الحفظ هو إصرارها وتشجيع معلمها الشيخ مصطفى معزوز رفقة والديها، حيث وفروا لها كل أجواء الراحة لحفظ كتاب الله والنجاح.
سمية ورغم حفظها لجزء من كتاب الله، تقول؛ أمنيتي أن أصبح طبيبة لأقدم المساعدة لكل من يحتاجها، وتوصي أترابها من البنات وحتى من هن أكبر منها بالقول: "احفظي الله يحفظك، استغلي نعمة الله عليك بالصحة والعافية وسبل الراحة في حفظ كتاب الله عز وجل. هذا النور الذي يضيء لك قلبك وحياتك وقبرك بعد مماتك، كما أشكر ربي على ما وفقني إليه، ثم والدي والشيخ مصطفى وكل من قدم يد المساعدة لسمية".