حنان ولد نوغي حرفية في حلي «الفونتيزي»:

أجتهد لتشكيل حلي متميزة يصعب تقليدها

أجتهد لتشكيل حلي متميزة يصعب تقليدها
  • القراءات: 1525
 رشيدة بلال رشيدة بلال

استهوت حلي «الفونتيزي» الكثير من النسوة اللواتي قررن امتهانها كحرفة يشغلن بها وقت الفراغ، وهو حال السيدة حنان ولد نوغي، التي تصنع حليا مختلفة بعد أن تنتهي من عملها كمدرسة في مادة الإنجليزية، وعلى الرغم من ضيق الوقت غيرها أنها تحاول دائما أن تجد متنفسا تعبر من خلاله عن إبداعاتها في كل ما يتعلق بعالم بالحلي.

اهتمام السيدة حنان بتركيب مختلف الأحجار، سواء كانت من الكريستال أو الزجاج أو الجوهر ليس حديث النشأة، وإنما هي هواية بدأت معها في سن مبكرة، حيث كانت تقوم بتركيب مختلف الأحجار لتشكيل أقراط أو أساور أو سلاسل، وشيئا فشيئا استهوتها الصنعة، خاصة أن والدها كان يجلب لها المادة الأولوية الممثلة في الأحجار بمختلف الأشكال والألوان والأحجام من دول أجنبية، على غرار تركيا وتونس، هذه التسهيلات جعلتها تتطلع إلى عرض ما تبدعه على مواقع التواصل الاجتماعي وتقول: «أعتبر من الأوائل اللواتي تخصصن في الفونتيزي بالجزائر، وأول من كان لها موقع خاص بالحلي على الشبكة العنكبوتية».

الاهتمام الكبير بامتهان صنعة تركيب الأحجار وتحويلها إلى حلي من الجنسين، جعل الإبداع في هذه الصنعة محل تقليد، حسب حنان، من أجل هذا تقول؛ «أصبح من الصعب عرض ما يجري إبداعه بالمعارض، لأنه سرعان ما يجري تقليديه وينسب إلى غير أصحابه، لهذا تضيف، أحاول في كل مرة عرض نماذج من ابتكاري يصعب تقليدها من خلال الجمع بين عدة مواد لتشكيل حلي فريدة من نوعها، كأن أزاوجا بين النحاس والجوهر والفضة في  قطعة واحدة أو بين الخيوط والأحجار الملونة، فمن جهة أصنع شيئا فريدا من نوعه، ومن ناحية أخرى أقدم قطعة يصعب تقليدها ويكون لدي طابعي الخاص، مشيرة إلى أن آخر ما أبدعته في هذا المجال، إدخال خيط الصوف على الحلي، حيث يتم تحويله على شكل ضفيرة، ومنه يتم تعليق مختلف الأحجار الموزع طبعا بإتقان عليه، ليتحول إلى سلسلة جميلة، هذا النموذج عرف إقبالا كبيرا  عليه لانفراده وتميزه، حيث بعت منه ما يزيد عن الألف قطعة.

تتطلع المبدعة حنان، بعد أن احترفت هذه المهنة وأصبح لديها زبائنها فتح محل خاص بالفونتيزي، يكون بمثابة مرجع لكل النسوة الراغبات في الحصول على قطعة مميزة وفريدة من نوعها، مشيرة إلى أن الانشغال الوحيد الذي يعيق تقدمها هو صعوبة الحصول على المادة الأولية، ممثلة في الأحجار التي يجري جلبها من الصين وتونس وتركيا، والتي تعتبر ضرورية لتشكيل هذا النوع من الحلي.