الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل نهلة سعاد فخار

أتطلع لكتابة مبادئ حقوق الطفل في قصص مقروءة ومصورة

أتطلع لكتابة مبادئ حقوق الطفل في قصص مقروءة ومصورة
  • القراءات: 613
رشيدة بلال رشيدة بلال

تحدث الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، والأمينة العامة لجمعيةالقلم الحروعضو جمعيةالمرأة في اتصال، السيدة نهلة سعاد فخار لـ«المساء، عن سر اهتمامها بالكتابة لصالح الطفل، هذا العالم الذي تعتقد أنه بحاجة ماسة إلى الاهتمام من الناحية الفنية والإبداعية”.

تقول الكاتبة الشابة في بداية حديثها، بأن ما صقل موهبتها في الكتابة لصالح الطفل والمرأة، هو انخراطها في الحركة الجمعوية الذي مكنها من اكتساب تجربة سمحت لها بالخوض في عالم الطفل والمرأة على حد سواء، غير أنها مع مرور الوقت، وجدت نفسها تميل إلى الطفل أكثر من المرأة، خاصة بعد أن عملت لمدة من الزمن في فضاء الطفل بالمركز الثقافي بالمدية، وكذا بمكتبة الحامة، الأمر الذي جعلها توجه كل اهتماماتها لصالح هذه الشريحة، مشيرة إلى أن تجربتها فتية في عالم الكتابة لصالح الطفل، ومع هذا تمكّنت من كتابة ست قصص موجودة اليوم في السوق، إلى جانب عشرين عملا موجودا على مستوى وزارة الثقافة ينتظر النشر، ناهيك عن قصة عبارة عن رسوم متحركة تنتظر الموافقة لإنتاجها تحت عنوانالأقزام في جزيرة الأحلام، فضلا ـ تقول ـ«تعلمي لغة الصم والبكم لأتمكن من  التخصص في عالم الحكواتي لفائدة الأطفال الصم البكم”.

لم ينحصر اهتمام المتحدثة في الكتابة فقط، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث  شد اهتمامها عالم الحكواتي الذي يعتبر جزءا هاما من الموروث التقليدي الجزائري، فما كان منها إلا أن تخصصت فيه بأن أعادت سرد عشرين قصة عالمية. وبالمناسبة، قالتالتراث الجزائري والأمازيغي يحوي على العديد من القصص القديمة التي تحتاج إلى البحث فيها وإعادة سردها لجيل اليوم، الأمر الذي جعلها تتجه إلى البحث في الموروث الخاص بالحكايات الشعبية القديمة، مثللنجة بنت الغول”.

من جهة أخرى، ترى الكاتبة أن اهتمامها بالكتابة للطفل لم يمنعها من ممارسة نشاطها الجمعوي، حيث أشارت في معرض حديثها إلى أنها منخرطة في أكثر من جمعية مهتمة بالطفل، وترى أن مثل هذه الجمعيات تقربها من الطفل وتمنحها إمكانية اكتساب تجارب وتجسيد عدد من المشاريع  الخاصة بهذه الفئة، على غرار مشروعالريشة الصغيرةالذي لا زال قيد العمل، ويهدف حسبها إلى إعداد ورشة صغيرة للأطفال المراهقين الذين يتم مرافقتهم ليكونوا مشاريع كتّاب صغار بالاعتماد على مختصين، حيث يتم تعليمهم، تقولالطريقة الفنية للكتابة، وفي نهاية المشروع نعد كتابا هو خلاصة ما أبدعه المراهقون ويسهل الوصول إلى طريقة تفكيرهم”.

من بين المشاريع التي تعمل محدثتنا عليها اليوم، مشروعالمكتبة الخضراءالذي يهدف إلى إخراج القصص من المراكز الثقافية ونقلها إلى القرى والمناطق المعزولة، لتمكين الأطفال من الاستمتاع بقراءة القصص، وكذا الاستفادة من ورشاتالحكواتيو«نتطلع أيضا، تقول، لأن يتم دعمنا من طرف وزارة التربية للدخول إلى المؤسسات التربوية والمساهمة في نشر ثقافة المقروئية لدى الأطفال التي تراجعت بشكل ملموس بسبب التكنولوجيا، مشيرة إلى أنها تسعى أيضا من وراء هذا المشروع إلى نشر ثقافة حقوق الطفل التي لا زالت مجهولة لدى عدد كبير من الأسر وحتى الأطفال، وبالمناسبة، أشارت إلى أنها تطمح في القريب العاجل للكتابة في مجال  مبادئ حقوق الطفل من خلال تجسيد المبادئ في قصص للأطفال مصورة ليسهل استيعابها.  

 

رشيدة بلال