‘’اليوتوبر" هشام نبيل لـ«المساء":

أتطلع لأكون الورقة الجغرافية للمناطق السياحية في العالم الافتراضي

أتطلع لأكون الورقة الجغرافية للمناطق السياحية في العالم الافتراضي
’اليوتوبر" هشام نبيل
  • القراءات: 542
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

اتجه البعض ممن يطلق عليهم اسم "اليوتوبر"، إلى استغلال هذا العالم، للتعريف بما تزخر به الجزائر من موارد سياحية، ورغم أن هذا النشاط، إن صح التعبير، لا زال غير رائج في الجزائر، ما عدا بعض المحاولات في مجالات مختلفة، لم تصل إلى حد العالمية، إلا أن بعض الشباب يؤمنون بإمكانية بلوغ العالمية من بوابة "اليوتوب"، بالتشهير لما يخدم الوطن، ولعل العينة التي استقيناها من مدينة تلمسان خير دليل على ذلك، بالنظر إلى المجهود الذي يبذل في سبيل إعطاء صورة سياحية مشرفة عن الجزائر.

أن تكون "يوتوبر" ناجحا، حسب هشام نبيل ابن مدينة تلمسان، فلابد أن تؤسس لفكرة تؤمن بها، وأن يكون المحتوى يستحق المشاهدة، ومن ثمة تحاول الترويج لها بطريقة تستقطب بها المعجبين، بهذه الطريقة، اختار محدثنا أن يبدأ الحديث عن تجربته الفتية كـ«يوتوبر" محب للتواجد في العالم الافتراضي، وحسبه، الانطلاقة مرجعها حبه الكبير للمعالم السياحية الموجودة في الجزائر، وكذا للأنشطة الرياضية من خلال الاحتكاك بالوداد التلمساني ومقاسمته ليومياته وتدريباته، كتجربة هي الأولى من نوعها، مشيرا إلى أن هذا النشاط بدأ في أول الأمر كهواية، الغرض منها الوصول إلى إثارة إعجاب المتصفحين لقناته بما يعده، خاصة ما تعلق منه بالمناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر، غير أنه سرعان ما تحول إلى تحد، الهدف منه الكشف عن جمال الجزائر.

عن السر وراء اختيار النشاط الرياضي والسياحي دون غيرهما من الأنشطة التهكمية والفكاهية والساخرة، التي عادة ما تعرف إقبالا عليها من "اليوتوبر"، كتخصص يستهوي المعجبين، أشار هشام إلى أن الدافع وراء التركيز على النشاط الرياضي، كونه من المجالات التي لا تلقى الاهتمام المطلوب، حيث اعتبر نفسه أول من يقدم هذا النشاط على "اليوتوب"، ويقول "بحكم أنني ابن مدينة تلمسان، أتنقل مع الوداد المحلي من القسم الثاني وأقاسم الناس يوميات اللاعبين، وأتطلع لأن أقوم بهذا النشاط مع الفريق الوطني، أما ما يتعلق بالسياحة، فالغرض من ذلك إعطاء صورة واضحة وحقيقية عن مختلف المواقع السياحية بكل الولايات من حيث الأسعار،  وكيفية الوصول إليها، وكذا وسائل النقل المتوفرة بها، وحقيقة الموقع السياحي لتفنيد بعض الإشاعات التي تهدف إلى الإساءة إليها، وكذا الفنادق المتوفرة القريبة منها والبعيدة، حتى تكون الصورة واضحة لكل من يرغب في زيارة المكان، ويكون ذلك، حسبه، بتنقله شخصيا إلى مختلف الولايات، وبعدها يتم تسليط الضوء على العادات والتقاليد وأهم المواقع الأثرية والسياحية وتركيبها وضبط المحتوى ونشرها"، مشيرا إلى أنه يتطلع من وراء قناته، ليكون بمثابة الورقة الجغرافية لمختلف المناطق السياحية بالصورة والصوت، حيث يجد المتصفح أجوبة لكل أسئلته، إن كان يرغب في زيارة أي موقع في أية ولاية.

عن الغرض من ولوج عالم "اليوتوب"، أشار محدثنا إلى أنه يمارس في حياته العادية مهنة التجارة، وهذا النشاط في العالم الافتراضي الذي يقوم به، لا يعتبر مورد رزق، إنما مجرد هواية، ويوضح أنه رغم أنه يعتبر مصدر رزق في الدول المتقدمة، حيث أصبح هذا العالم الافتراضي من أكثر العوالم نشاطا من الناحية التجارية، ويتم الترويج لعدد من الأنشطة، وفي المقابل يتم تحصيل مبالغ مالية كبيرة، وفي الجزائر لا زال هذا النشاط سائرا في طريق النمو بسبب عدم التفاعل وعدم الاهتمام بما يقدم على "اليوتوب" أو "انستغرام" على حد سواء، لأن التكنولوجيا غير مستغلة كما يجب، والبعض لا يثق فيها، خاصة في مجال التسويق التجاري، مشيرا إلى أنه من وراء نشاطه، يتطلع لأن يكون سفيرا سياحيا للجزائر على الصعيد العالمي.