سميرة حاج جيلاني رئيسة الشبكة الجزائرية لمهنيات السينما والتلفزيون:

أتطلع إلى صناعة سينمائية تدعم الاقتصاد الوطني

أتطلع إلى صناعة سينمائية تدعم الاقتصاد الوطني
  • القراءات: 1074
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

تحدثنا السيدة سميرة حاج جيلاني، رئيسة الشبكة الجزائرية لمهنيات السينما والتلفزيون في هذا اللقاء، عن تجربتها في عالم المقاولاتية، وأهم التحديات التي واجهتها لتتمكن من النجاح في بناء مؤسسة تتطلع إلى صناعة سينمائية تلعب دورا في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال ما تقدمه من فرص عمل وعملة صعبة. التقتها "المساء" مؤخرا، على هامش مشاركتها في يوم دراسي حول النساء المقاولات، فكان هذا اللقاء.

بداية، من هي سميرة حاج جيلاني؟

❊❊ خريجة العلوم السياسية بالجزائر متحصلة على دكتوراه في إسبانيا، نتاج القطاع العام، إطار سامي بوزارة الثقافة سابقا، انتقلت إلى القطاع الخاص سنة 2004، حيث أسست أول شركة للاتصال المؤسساتي، بعدها شركة ثانية للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ومن ثمة التأسيس لجمعية سيدات الأعمال، واليوم على رأس الشبكة الجزائرية لمهنيات السينما والتلفزيون.

حدثينا عن تجربتك كنموذج ناجح في عالم المقاولاتية؟

❊❊ في الحقيقة، المقاولاتية في الجزائر مجال صعب، ليس للنساء فقط وإنما لكلا الطرفين، ولعل هذا هو سر نجاحي، لم أكن مطلقا أنظر إلى هذا العالم على أنه يخص الرجال، وكنت دائما أواجه مشاكلي على أنها نفسها التي يمكن أن تواجه أيا كان يختار هذا المجال، بالتالي كنت أنظر إلى المشاكل على أنها مهنية عامة تحتاج إلى إستراتيجية واضحة لحلها فقط.

بحكم تجربتك، كيف يمكن أن نؤسس لمقاولاتية ناجحة؟

حتى ننجح في عالم المقاولاتية، لابد من توفر بعض الشروط، إن صح التعبير، أهمها قوة الشخصية والقدرة على مواجهة المشاكل وطرح أفكار جديدة في كل مرة، والقدرة على الإبداع والابتكار الذي يعتبر غاية في الأهمية لصناعة التميز في الميدان.

ما أهم تحد واجهك كمقاولة اختارت العمل في المجال السينمائي؟

❊❊ منذ 15 سنة خلت وأنا أنادي بصناعة سينمائية في الجزائر، هذا المطلب الذي لا زال بالنسبة لي، الحلم الذي أتطلع إلى تحقيقه من وراء التأسيس لمؤسستي، أراهن كثيرا من خلال المشروع الذي قدمته للجهة المعنية على السينما، كعالم يلعب دورا كبيرا في امتصاص اليد العاملة وجلب العملة الصعبة.

ألا تعتقدين أنك اخترت مجالا صعبا ؟

❊❊ السينما حقيقة عالم صعب، لكنه كذلك في كل دول العالم، وبالرجوع إلى طبيعة دراستي وتكويني، فضلا على ميلي الشديد إلى كل ما هو نشاط ثقافي، اخترت أن أخوض التجربة وأقدم ولو القليل لإنعاش الفعل الثقافي في الجزائر.

أهم المكاسب التي حققتها المقاولة حاج جيلاني؟

❊❊ لعل أهم مكسب حققته، أنني تمكنت من تكوين تجربة شخصية في عالم المقاولاتية في المجال السينمائي، وأعتبر اليوم نفسي امرأة مجتمع، من واجبي أن أتكفل بالشباب من خلال الاهتمام بتكوينهم وتشجيعهم على إنشاء مؤسساتهم، خاصة أن الدولة اليوم تقدم دعمها، ولعل أهم مكسب أعتز به هو تكوين أول  مدرسة لمهن السينما والتلفزيون حتى أشجع النساء، خاصة،  على ولوج هذا العالم.

ألا تعتقدين أن ولوج النساء عالم المقاولايتة في المجال السينمائي قليل؟

❊❊ فعلا، الجزائريات لا يحبذن فكرة المقاولاتية في عالم السينما، وهو ما تكشف عنه الأرقام التي تشير، حسب إحصائيات 2017، إلى أنه من بين ألف شركة إنتاج، المرأة لا تمثل منها إلا 5 بالمائة، ولعل هذا ما جعلني أختار أيضا هذا المجال لأشجع النساء على اقتحام هذا العالم.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ نجاح المقاولاتية النسوية في الجزائر يحتاج إلى وجود ما يسمى بروح المقاولاتية، فضلا على التشجيع على التكوين والقضاء على البيروقراطية الإدارية، التي تعتبر أكبر عائق  يحبط عزيمة المقبل على إنشاء مؤسسة في الجزائر. وبالمناسبة،  أوجه دعوة إلى كل النساء لاقتحام عالم المقاولاتية في مجالات مختلفة وإثبات وجودهن.