طباعة هذه الصفحة

الفنانة نجوى:

أتطلع إلى إنجاز أكبر عرض غنائي للأطفال

أتطلع إلى إنجاز أكبر عرض  غنائي للأطفال
  • القراءات: 1066
رشيدة بلال رشيدة بلال

أصدرت محبوبة الأطفال الفنانة عرفة عليو صالح، المدعوة ”نجوى”، ألبومها الجديد الذي أثرت به رصيد هذه الفئة في المجال الفني، حيث يشمل مجموعة متنوعة من الأغاني من كلماتها وتلحينها، حمل عنوان ”عيد الميلاد”، بدعم من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.. وعن سر اهتمامها بالغناء للأطفال، تطلعاتها، تحدثت ”المساء” إلى نجوى، فكان هذا ”اللقاء”.

❊ بداية، من هي نجوى؟

❊❊ نجوى شابة اختارت أن توجه فنها لأهم فئة في المجتمع، وهي فئة الأطفال، هذه الشريحة التي أجد راحتي معها، لأنها بريئة وبحاجة إلى من يفهمها ويهتم بها.

❊ حدثينا عن انطلاقتك في عالم الغناء للأطفال؟

❊❊  الانطلاقة كانت سنة 1985، حيث كنت ضمن كورال مع سعدوني بدار الشباب، وفي عام 1990، دخلت عالم التنشيط الموسيقي في دار الشباب بـ«قصر الشعب”، حيث كنت وقتها مربية في الموسيقى، وكان لدي احتكاك كبير مع الأطفال المنخرطين. من جهة أخرى، كنت ناشطة في جمعية ”نغم” التي كان يترأسها الأستاذ رابح قادم، وسرعان ما زاد اهتمامي بهذه الفئة عندما تعاملت مع الأطفال المرضى بمصلحة الترفيه التربوي، في المؤسسة الاستشفائية ”مصطفى باشا” بالعاصمة.     

❊ هل احتكاكك بالأطفال وراء اختيارك الغناء لهم؟

❊❊ حقيقة، تعاملت كثيرا مع الأطفال المرضى لما يزيد عن الثماني سنوات، وبعدها اشتغلت أستاذة في الموسيقى بالمركز البيداغوجي لذوي الاحتياجات الخاصة، مركز ”ساندريلا” مع السيدة نعيمة عبد الكريم، حيث تعلمت منها الكثير من المواضيع التربوية والثقافية الوطنية، وحتى الأغاني الترفيهية والدينية.

❊ هل كان لديك تعامل مع الجمعيات التي تعنى بحقوق الأطفال؟

❊❊في الحقيقة، ولوج عالم الأطفال يحتاج إلى الاحتكاك بكل الهيئات التي تعنى بهذه الفئة، وكان لي الحظ في أن تعاملت مع عدد من الجمعيات التي لها علاقة بالطفل، على غرار الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة التي تترأسها المفوضة السيدة مريم شرفي، التي تعتبر الممثل الرسمي لفئة الأطفال من حيث الحماية والترقية.

❊ قلة قليلة فقط تعنى بالغناء للأطفال، ما تعليقك؟

❊❊ لا أوافقك الرأي، على العكس، الكثيرون يهتمون بالغناء للأطفال، لكن المشكل المطروح الذي يعتبر واحدا من الأسباب التي جعلت فن الأطفال مهمشا، عدم إعطاء الفرصة لهم، خاصة أن الأغلبية شبان  يحتاجون إلى الدعم، حتى يشرعوا في مشوارهم، أنا مثلا في مجال أغنية الطفل سنة 1989، كنت أنشط في المخيم الصيفي، أكتب الأغاني وألحنها وأقدمها للأطفال.. تعبت كثيرا لأثبت وجودي، واليوم الحمد لله، فرضت نفسي بالعمل أكثر.

❊ كيف تنشط اليوم الفنانة نجوى؟

❊❊ أجتهد في كتابة الأغاني وتلحينها مع الفرقة الموسيقية، وفي كل مرة أختار مواضيع مختلفة تهم الأطفال من باب الترفيه والتوعية وحتى التحسيس، وأنشط في الميدان بناء على دعوات رسمية وغير رسمية، للمشاركة في مختلف التظاهرات التي تخص الأطفال.

❊ تظهر الفنانة نجوى دائما رفقة القيثارة، ما سر تعلقك بها؟

❊❊ القيثارة واحدة من أحب الآلات الموسيقية إلى قلبي، وأذكر في صغري، أنني كنت دائما أجتمع مع أبناء عمتي في سهرة عائلية، أستمع إليهم وهم يعزفون على القيثارة، كان عندي ميول لتعانق أصابعي أوتارها، ومن يومها كانت أول آلة تعلمت العزف عليها، لذا لن أتخلى عنها.

❊ ألا تفكرين في مشاركة الفنان يزيد الغناء؟

❊❊ يزيد من الفنانين الذين وجهوا فنهم لفائدة الأطفال، وإذا رغب في أن نقدم معا عملا مشتركا، فلا مانع لدي، بل العكس أرحب بالفكرة. بالمناسبة أرغب في أن أوضح فكرة أن نجوى فنانة لها طابعها الخاص في الغناء، ويزيد أيضا، ومع هذا يمكن أن يجمعنا عمل مشترك.

❊ هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أتطلع إلى إنجاز أكبر عرض غنائي للأطفال بمرافقة فرقتي الموسيقية المحترفة، وبالمناسبة، أؤكد أن عالم الطفولة حساس ويحتاج إلى اهتمام كبير، وأوجه رسالتي إلى كل من يستمع إلى أغاني الأطفال ”لا تستخفوا بالأعمال الموجهة لهذه الفئة”، ومن جهة أخرى، أتمنى من كل من يختار العمل لفائدة الأطفال، أن يقدم أعمالا في مستوى هذه الشريحة.