المعهد الوطني للصيد البحري

أبواب مفتوحة لاكتشاف التخصصات المتاحة

أبواب مفتوحة لاكتشاف التخصصات المتاحة
  • 1249
رشيدة بلال رشيدة بلال

بادر المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات إلى تنظيم أبواب مفتوحة بساحة البريد المركزي، بغرض التعريف بالمعهد والخدمات والتربصات بها. وحسب السيدة آسيا زبير، رئيسة قسم العلاقات الداخلية، فإنّ المعهد دأب في كل صائفة على تنظيم أبواب مفتوحة لاستقطاب الشباب، بغية الاطلاع على ما يقدّمه المعهد من تكوينات، لتشجيعهم على التسجيل، خاصة أن عددا كبيرا منهم يرغبون في توسيع معارفهم بالتسجيل في مختلف المعاهد التي يصبح الدخول إليها صعبا مع حلول موعد الدخول الاجتماعي بسبب الاكتظاظ.

أوضحت السيدة زبير أن الأبواب المفتوحة التي احتضنتها ساحة البريد المركزي على مدار يومين، عرفت إقبالا كبيرا من فئة الشباب الذين يجهل عدد كبير منهم وجود مثل هذه المعاهد، رغم أنه قديم بالعاصمة، وقالت "من أجل هذا بادرنا إلى التعريف به من خلال إعداد مطويات تقدم بدقة كل المعلومات الخاصة بمختلف التكوينات والتخصصات التي تدرس به"، مشيرة إلى أن المعهد عادة يستقبل الراغبين في القيام بتربصات أو تكوينات، حيث يجري تسجيلهم ليشرع في تقديم الدروس مع بداية الدخول الاجتماعي. ومن بين التخصصات التي يقدمها المعهد ـ تضيف المتحدّثة- تربية المائيات والملاحة والصيد البحري وميكانيك السفن، وهي عادة  تخصصات يقل الإقبال عليها، باستثناء تخصّص الملازم الأول في الصيد البحري، والملازم الأوّل في ميكانيك السفن التي تستهوي فئة الذكور.

من جهتها، أثنت السيدة حياة مكماش مهديد، رئيسة قسم الهندسة البيداغوجية على هذه الأبواب المفتوحة واعتبرتها فرصة للاحتكاك بالشباب والإجابة على كلّ تساؤلاتهم وتشجيعهم على ولوج هذا المعهد، للحصول على تربّصات مفيدة، خاصة أن الجزائر تملك ساحلا بحريا كبيرا ومياهها تستحق الاكتشاف. مشيرة إلى أن المعهد يعد أيضا بتنظيم أبواب مفتوحة أخرى خلال شهر سبتمبر في إطار التعريف دائما بكل ما يتعلق بالتربصات الخاصة بتربية المائيات".

وردا عن سؤال "المساء" حول مدى الإقبال على تخصّص تربية المائيات، بالنظر إلى توفّر الجزائر على ثروة سمكية تستحق الحماية، أكّدت رئيسة قسم الهندسة البيداغوجية أنّ تربية المائيات عرفت في السنوات الأخيرة  تطورا كبيرا سواء تعلّق الأمر بالأسماك التي تربى في المياه المالحة أو العذبة، مشيرة إلى أن تربية المائيات من التخصصات التي تعرف تطوّرا كبيرا ببعض الولايات الصحراوية، حيث تحظى باهتمام كبير، لأنّها تحتوي على مياه عذبة وآبار، ولعل من بين الأسماك التي تربى؛ سمك القط، سمك البط وسمك الذئب بالنسبة للمياه المالحة.