تعرّف زوار "قصر المعارض" على مختلف الأذواق والأطباق التي تشتهر بها بعض الدول الإفريقية والآسيوية في أفراحها، ضمن فعاليات البرنامج الذي سطرته جمعية "إحسان للشيخوخة المسعفة" مؤخرا، والخاص بجمع ريع المنتجات الحرفية والأكلات التقليدية التي تعكس ثقافة كل شعب للمساهمة في تجهيز العرائس، وقد عرضت الدول المشاركة، على غرار فلسطين، مالي،  أذربيجان، إندونيسيا، السودان والفيتنام ثراء مطابخها، حيث أبدى زوار الأجنحة إعجابا كبيرا بالأذواق المختلفة والبهارات التي تعتمد عليها كل دولة في تحضير أطباقها.

أشارت السيدة سعاد شيخي، رئيسية جمعة "إحسان للشيخوخة المسعفة"، إلى أنها سعت إلى التعريف بما تزخر به الدول المشاركة من عادات وتقاليد في الأفراح، موضحة أنها قامت ببرمجة عرس جزائري على طريقة صحراوية،  ستحتضنه مدرسة الفندقة بنادي الصنوبر، للتعريف بما تزخر به هذه المنطقة من الوطن، حيث سيكون الزوار على موعد مع عرض للأزياء الجزائرية والفلسطينية، مشيرة إلى أن معرض الصناعات التقليدية والحرف والفنون الذي احتضنه "قصر المعارض" لقرابة أسبوع، بمشاركة حرفيين جزائريين وضيوف الجزائر، نظم بالتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية.

اختارت في هذا الشأن، السيدة أم محمود، ممثلة دولة فلسطين، التعريف بالطبق المشهور في أرض الأنبياء، وهو "المقلوبة"، حيث عرضت منها صنفين؛ واحدة بالباذنجان وأخرى بالبروكلي المحمر بنكهة الزعفران، وأشارت في حديثها لـ«المساء"، إلى أنه من أشهر الأطباق، خاصة أنه يحضر بالخضر المقلية، على غرار الأرز، الباذنجان، البطاطس، الطماطم ويزين بالدجاج.

من جهتها ممثلة دولة أذربيجان، قدمت طبقا تقليديا أبهر الحضور في شكله،  وهو عبارة عن حبة كبيرة من القرع الأحمر العسلي التي تم تحميرها في الفرن، وتم حشوها بالأرز واللحم وبعض الفواكه الجافة.

بينما من المطبخ الفيتنامي، تعرف الزوار على طريقة تحضير "بوراك الخضر" بالورق الشفاف، الذي يعد من عجينة الأرز، ويتم تبليله بالقليل من الماء، قبل حشوه بالبصل بنوعيه الطويل والمستدير، وكذا الجزر والفطر الأسود وبعض أوراق القصبر، وبعد قليه، يتم غطسه في مرق السمك الذي يحوي جزرا مبشورا، لإعطاء الذوق بعض الحلاوة والملوحة في نفس الوقت، إلى جانب تقديم حلويات مصنوعة من العجين والسمسم.

من جهتها حرائر الجزائر من الحرفيات المشاركات في المعرض، عمدن إلى عرض تشكيلات مختلفة من الحلويات التقليدية التي كانت ولا تزال فخر المائدة الجزائرية، على غرار "مقروط اللوز"، "مقروط العسل"، "التشاراك"، "البراج" و«خبز الدار"، إلى جانب أنواع أخرى من الحلويات العصرية التي تعكس إبداعهن في هذا الجانب.