تيزي وزو

آث وعبان تحتفل بالجبة القبائلية

آث وعبان تحتفل بالجبة القبائلية
الجبة القبائلية
  • القراءات: 680
س.زميحي س.زميحي

احتفت، نهاية الأسبوع، قرية آث وعبان التابعة لبلدية أقبيل الواقعة بالمرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو، بالجبة القبائلية كرمز تقليدي عريق، له تاريخ ودلالة ومعنى، ليس فقط كلباس لكن كتراث؛ من خلال تخصيص يوم ثقافي لتخليد امتداد اللباس التقليدي القبائلي النسوي.

القرية التي تعودت على إحياء نشاطات ثقافية وفنية متنوعة بغية تكريم المرأة ومجهوداتها في سبيل الحفاظ على التراث والثقافة، قررت تنظيم يوم ثقافي مخصص للجبة القبائلية "تاقندورث لقبايل"؛ حيث بادر السكان نهاية الأسبوع، بالاحتفال؛ بضبط برنامج ثري استقطب أنامل النساء الممارسات لمهنة الخياطة والطرز وغيرهما، لعرض إبداعاتهن في المجال، الذي أخذ يعرف نهضة مؤخرا بعد إدخال العصرنة والإبداع في الموديلات، لتكون الجبة، اليوم، سيدة تصديرة العرائس، وفي واجهات المحلات بكل الأشكال والتصميمات والألوان.

وقال أحد سكان قرية آث وعبان، إن تكتل الحركة الجمعوية بالتنسيق مع لجنة القرية، قرروا تنظيم يوم خاص بالجبة القبائلية، من خلال ضبط برنامج ثقافي وفني ثري، استُهل بتدشين معارض للجبة، وعرض منتجات الصناعة التقليدية التي احتضنتها المدرسة الابتدائية للقرية، وعرض الحلي الفضية والفخار ومنتجات فلاحية؛ من عسل وتين جاف وصابون تقليدي وغيرها، متبوع بجملة من النشاطات، منها عرض راقص بالجبة القبائلية. وتخلل البرنامج عرض أزياء للجبة القبائلية وقراءات شعرية، متبوع بحفل فني، وقّعه مجموعة من الأصوات الشبانية لتخليد الحدث الثقافي من جهة، ومن جهة أخرى للترفيه عن النفس، وسط القلق والضيق الذي تسبب فيه فيروس كورونا.

وقد جاء تنظيم هذه التظاهرة الثقافية مشروطا بالتقيد بالإجراءات الأمنية والوقائية، لمنع تفشي فيروس كورونا، والذي تم تطبيقه بحذافيره، لا سيما إجبارية ارتداء الكمامات، وتأطير الدخول إلى القرية والمعارض من الأجانب والزوار ومن الشباب؛ إذ وُزعت كمامات، ووُفرت السوائل المعقمة من طرف منظمي هذا الحدث، الذي جاء من أجل إعطاء المكانة، ورد الاعتبار للباس التقليدي النسوي بمنطقة القبائل، وكذا عمل المرأة، التي تسهر على ضمان الإبداع، والإتيان بالجديد حتى تبقى هذه الجبة لها مكانة خاصة في الاقتصاد المحلي. وذكر المتحدث لـ "المساء"، أن فكرة تنظيم هذا اليوم الثقافي جاءت أمام كثرة النداءات التي أطلقها رواد شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك؛ من أجل تحفيز الفتيات على ارتداء الجبة القبائلية موازاة مع الدخول الجامعي والمدرسي؛ حيث لقيت التظاهرة نجاحا رغم ظروف تنظيمها، معبرا عن أمله في أن يزول الوباء وتعود الحياة لطبيعتها؛ حتى يتم تنظيم مبادرات أخرى، تهدف إلى ترقية التراث الثقافي الأمازيغي.