دخلت عالم الموضة من بابه الواسع

«تجميل الأظافر» صيحة تثير اهتمام الفتيات

«تجميل الأظافر» صيحة تثير اهتمام الفتيات
  • القراءات: 981
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

لا يزال عالم الموضة يحاول إدهاش متتبعيه، خصوصا النسوة، بعرض خدمات جديدة لاستقطاب أكثر وأكثر الزبائن حول العالم، ومن تلك الصيحات الحديثة التي تهاتفت عليها الفتيات، طلاء الأظافر الذي تصنعه العديد من الشركات بألوان لا تعد ولا تحصى، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى التخصص في هذا المجال بفتح صالونات خصيصا لهذه الخدمة، فهل نجحت بتحديد خدماتها في استقطاب عاشقات «الألوان»..

تساؤل دفع «المساء» إلى النزول إلى العاصمة للاقتراب من بعض المحلات التي اختصت خلال السنوات القليلة الأخيرة في خدمة «جمال الأظافر»، قاعات حلاقة حولت خدماتها من تمليس الشعر، الحلاقة، صبغة الشعر وكذا الماكياج وتجميل البشرة إلى تقليم الأظافر وصبغها..

ولم تكن المواد المستعملة داخل تلك المحلات الجديدة عادية، مثلها مثل تلك التي تستعملها الفتاة وحدها داخل البيت، وإنما كانت مواد «مهنية» تباع فقط لأصحاب الصالونات المتخصصة في ذلك، إذ يشترط ممولوها تقديم اعتماد المحل، وترخيص ممارسة تلك المهنة، نظرا لطريقة استعمالها التي تتطلب أن تكون صاحبة الخدمة على دراية تامة بها، هذا ما ساعد تلك المحلات على احتكار سر هذه الصيحة الجديدة.

وخلال تجوالنا، أدهشنا العدد الكبير لتلك المحلات، لاسيما في أعالي العاصمة، على غرار الشراقة، الأبيار، حيدرة ودالي ابراهيم، أحياء توصف بالراقية أحسنت صاحبات الحرفة اختيار مواقعها لاستقطاب الزبونات، تدريجيا انتشرت تلك المحلات عبر العديد من البلديات الأخرى، حتى الشعبية منها، لتصبح بذلك أحد الموضات الرائجة التي يبدو أنها لن تزول عن قريب، وإنما فقط ستتغير الألوان الرائجة لطلاء الأظافر مع تعاقب المواسم..

اقتربنا من محل «مملكة البنات» بابن عكنون، صالون تخصص منذ ثلاث سنوات في «تجميل الأظافر»، حدثتنا صاحبته سيرين قائلة: «في بداية الأمر كان الصالون تقليدي عادي متخصص في «جمال المرأة» بصفة عامة، نقدم خدمات الحلاقة وجمال البشرة، ونهتم ببعض العلاجات كتساقط الشعر، وكذا جمال البشرة، كما أننا كنا نقدم بعض الخدمات الصغيرة على الهامش، وهي طلاء الأظافر البسيط وهي من نفس المنتجات التي يمكن للفتاة أن تقتنيها في أي محل خاص ببيع مستحضرات التجميل، إلا أنه في الآونة الأخيرة روجت مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبح كل التجار ورجال الأعمال يقصدونها للترويج للجديد في عالم الموضة، مما دفع الفتيات عاشقات ومواكبات ذلك العالم يبحثون على التخصص في ذلك، الأمر الذي جعلنا نفكر في التخصص في نشاط طلاء الأظافر الذي يعد عالما قائما بحد ذاته.

أضافت المتحدثة أن تخصصها في هذا المجال تطلب منا إجراء تكوينات خاصة في المجال، وهو ما قدمته لها الشركات المختصة في هذا النوع من طلاء الأظافر المعروف بالمداوم، والذي يبقى لمدة شهر ولا يتأثر بالماء.

وعن الألوان الرائجة، تقول مختصة التجميل بأن الألوان الغريبة هي أكثر ما يثير اهتمام الفتاة، فالعملية تتم تدريجيا، أولا تختار المرأة اللون الذي تريده يختلف ذلك باختلاف الموسم، فالشتاء يتميز بألوانه وللصيف ألوان أخرى، وكذا حسب المناسبة التي ستحضرها سواء كانت زفاف أو مناسبة بسيطة، حتى أن للعطلة خارج البلد ألوان تختلف عن قضائها هنا حتى وإن كان ذلك يبدو غريبا، إلا أنها كلها أسئلة تطرحها خبيرة التجميل على الزبونة قبل انطلاق العملية لتساعدها في حسن اختيار اللون الذي سيثبت لأسابيع طويلة، دون أن تتمكن الفتاة من إزالتها لوحدها في البيت بمزيل أظافر، وبعد الاختيار يتم تحضير الأظافر بتنظيفها، ثم برمها، ثم وضع أظافر صناعية إن كان للفتاة أظافر متقصفة وقصيرة، تثبت بالاستعانة بلاصق خاص، ثم يتم وضع مادة تعرف بـ»الجيل» تعطي بريقا خاصا للون، ثم يوضع في الأخير طلاء الأظافر باللون المختار ويوضع في آلة بالضوء «الليزر» الخاص لتثبيته، وعنده تكون النتيجة أظافر جميلة تزيد الأيادي جاذبية وذات مظهر صحي وجميل.