بلغ سع طائر حسون أو كما يُعرف المقنين، صباح أول أمس بسوق العصافير بوسط مدينة قسنطينة، 6 ملايين سنتيم، حيث أكد لنا مرتادو هذا السوق اليومي أسفل عمارات بومارشي، أن أحد الزبائن عرض على بائع العصفور مبلغ 6 ملايين سنتيم، لكن البائع رفض بيع هذا العصفور الذي كان يلعب على رأس صاحبه بدون وضعه في القفص.

وتشهد أسعار المقنين بعاصمة الشرق الجزائري، ارتفاعا كبيرا، حيث تم بيع بعض العصافير في السوق المخصص لهم، بمبالغ فاقت ثلاثة ملايين سنتيم للعصفور الواحد. وكشف لنا بعض المختصين في هذا المجال، أن طائر الحسون بالولايات الشرقية الذي يهرب عادة إلى الشقيقة تونس عبر الحدود الشرقية، هو أغلى سعرا من طائر الحسون القادم من الجهة الغربية للبلاد، والذي يتم تهريبه عادة من المملكة المغربية ومن إسبانيا، حيث يؤكد هؤلاء المختصون أن نوعية وتغريد طائر الحسون بشرق البلاد، أحسن بكثير من طائر الحسون القادم من الغرب.

وقد حذّرت العديد من الجمعيات المهتمة بالبيئة والطبيعة بقسنطينة، من التجارة الفوضوية لهذا الطائر، والذي أضحى مطلوبا جدا بالأسواق الشعبية، حيث اعتبرت هذه الجمعيات ورغم الحملات التحسيسية وردع مصالح الأمن والدرك الوطني، أن تواصل الصيد العشوائي المفرط لطائر الحسون وبهذه الوتيرة وكذا التجارة غير المقننة له، من شأنها تهديد هذه السلالة بالانقراض.

ويبقى عشاق هذا الطائر وعلى أنغام أغنية «يا المقنين الزين»، لا يجدون حرجا في اقتناء هذا النوع من العصافير بأسعار مرتفعة، حيث لا يأبهون بالقيمة المالية لهذا الطائر في ظل المتعة الكبيرة التي يجدونها سواء في النظر إلى هذا العصفور أو الاستماع إلى تغريده.