مادته الأساسية البطاطا وبعض الطحين

«الشواط» طبق تقليدي في طريق الاندثار

«الشواط» طبق تقليدي في طريق الاندثار
  • القراءات: 3847
 كريم.ب كريم.ب

يعد طبق «الشواط» من الأطباق التقليدية التي تزخر بها بعض المناطق الشرقية من ولاية بومرداس، بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية التي تتميز بها، انطلاقا من اشتهارها بإنتاج البطاطا على المستوى المحلي، حيث بات «الشوّاط» مهددا بالاندثار خلال السنوات الأخيرة، لتراجع إعداده من قبل بعض العائلات، في حين تقوم بعض النسوة بإعداده في المناسبات الخاصة المتعلقة بموسم جمع البطاطا.

طريقة إعداد «الشواط» لا يختلف عليها اثنان، فالمادة الأولية التي يتم إعداده بها هي البطاطا المسلوقة، وبعض الطحين، غير أن الطبق التقليدي مع شهرته على مستوى المنطقة الشرقية لبومرداس، وبالتحديد مدينة دلس، أعفير، تاورقة  وبغلية، بات مهددا بالاندثار في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى تراجع إعداده من قبل العائلات

وسائل تقليدية وسواعد نسوية احترفتفيإعداده

عادة ما يرافق «الشواط»  قهوة المساء ولا يتطلب الكثير من  المكونات لإعداده، حيث تقول السيدة فاطمة بأنه طبق غير مكلف، فمكوناته الأساسية لا تتعدى كمية من البطاطا وقليلا من الطحين وبعض الخميرة..، أما طريقة إعداده فهي جد بسيطة، حيث يتم سلق البطاطا وطحنها جيدا، تضاف إليها كمية من الطحين والخميرة ويترك الخليط يختمر، ليتم بعدها طهيه على شكل أقراص كبيرة الحجم على صفيح معدني، وكثيرا ما يتم طهيه على «طجين الطين»، كما يتم سكب كمية من زيت الزيتون على «الشواط» قبل تناوله ساخنا.

ورغم الوسائل البسيطة التي تستخدم في إعداده، غير أن تحضير هذا الطبق بات يتناقص سنويا من قبل العائلات، ليتلاشى من قائمة الأطباق التقليدية التي تعرف بها المناطق الشرقية لولاية بومرداس. في حين فضلت الكثير من ربّات البيوت التمسك بهذا الطبق التلقيدي الشهي الذي يعكس احتفال العائلات بموسم جني البطاطا التي يتم غرسها في البساتين المحيطة.

محلات الأكل التقليدية تتبنى «الشواط»

العديد من المحلات المتخصصة في بيع الحلويات والأطباق التقليدية بالمنطقة الشرقية لولاية بومرداس باتت تبيع «الشواط» في محلاتها، بالنظر إلى الطلب المتزايد على هذا الطبق الذي كثيرا ما يستهلك كوجبة مصاحبة لقهوة الصباح  أو المساء، حيث تؤكد «وهيبة» صانعة حلويات تقليدية بوسط مدينة دلس (شرق الولاية)، أن الكثير من الزبائن باتوا يطلبون «الشواط» كطبق تقليدي يتم تناوله خلال قهوة الصباح أو المساء، مع موسم جني البطاطا، مؤكدة في معرض حديثها أنه لم يعد من بين الأطباق التقليدية التي يتم إعدادها من قبل ربات البيوت، والكثير من النساء لا يدركن طريقة إعداده رغم بساطتها، غير أن العديد من ربات البيوت القاطنات في الأرياف لا زالن يحافظن على هذا الطبق التقليدي الذي يبقى مجهولا عند الكثيرين في مناطق مختلفة من الوطن.