يستقبل شارع «باستور» في ولاية عين تموشنت يوميا، شبابا اختار العمل في بيع التين، لاسيما نوع «الشتوية» الذي غزا المكان، بدءا من السوق المغطاة إلى غاية نهاية الشارع بحثا عن لقمة العيش أو لتأمين متطلبات اللوازم المدرسية.

وقد اجتهد الشباب على مستوى الطرق، في عملية بيع التين  التي انطلقت منذ النصف الثاني من شهر أوت، فمنهم من عرضها في دلو وآخر في صندوق خشبي وثالث في أكوام،  فيما يذهب البعض إلى ذكر المنطقة المشهورة بـ»الشتوية»، على غرار ولهاصة وزوانيف وسيدي صافي وهنين، وغيرها من المناطق المطلة على القطب الأزرق المعروفة بفواكها المبكرة. الأسعار غالبا ما تتراوح في الفترة الصباحية بين 100 دج و120دج، حسب حجم وكبر حبة «الشتوية»،  ليتراجع سعرها في المساء دون ذلك، لأن التين يفقد بعض خصوصياته إذا لم يستهلك في يومه.

للتذكير، كان أهالي ولاية عين تموشنت يتناولون هذه الفاكهة مجانا، أو كما عبر عنها الكاتب الجزائري مولود فرعون في كتابه «عيد الميلاد»؛ العطاء القادم من الفوق. أما اليوم فإن «الكرموس» بات فاكهة تنافس بقية الفواكه على الموائد التموشنتية.