لعشاق المقروئية ببوزريعة

«الأنيس» تعرض أزيد من 2000 عنوان

«الأنيس» تعرض أزيد من 2000 عنوان
  • القراءات: 712
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

نظمت منشورات «الأنيس» الدورة الرابعة لمعرض الكتاب ببلدية بوزريعة، عرضت فيه أزيد من 2000 عنوان، لتمكين عشّاق الكتاب من إيجاد ضالتهم. وقد عرف المعرض منذ اليوم الأول إقبالا كبيرا من الزوار، بما فيهم الأطفال.

حسب علي بن الحاج، ممثل دار «الأنيس»، فإن تنظيم المعرض على مستوى بلدية بوزريعة، تحوّل إلى تقليد تقوم به الدار بصورة دورية، الهدف منه تحفيز الناس على المطالعة وإعادة بعث المقروئية، مشيرا إلى أن المعرض انطلق يوم 11 فيفري ويمتد إلى غاية الفاتح مارس، لتمكين الجميع من الاطلاع على ما يحويه المعرض من عناوين مختلفة واكتشاف آخر ما جادت به الدار، في مجال تقديم مجموعة من الكتب المترجمة إلى الفرنسية عن تاريخ الجزائر. غلب على المعرض القصص الموجهة للأطفال في جانبها التثقيفي، على غرار كراريس التلوين، إلى جانب الروايات، منها رواية «زينب» و»الأرض والدم» و»الكاهنة» و»المؤامرة الكبرى»، وبعض الكتب شبه المدرسية في مختلف الأطوار التعليمية، وكذا المعاجم بمختلف اللغات، بما في ذلك الكتب ذات الطابع العلمي. حسب ممثل دار «الأنيس»، فإن أغلب الزوار الذين توافدوا على المعرض في يومه الأول، انصب اهتمامهم حول الروايات والكتب شبه المدرسية، خاصة أننا خلال هذه الفترة يقول «نشهد التحضير لفترة الاختبارات، مما يجعل الطلب على كل ما هو شبه مدرسي كبير».

من جهة أخرى، أثنى ممثل دار النشر على الدعوات التي توجه لهم للعرض في بعض البلديات لإعادة ربط المواطن بالكتاب قائلا؛ «رغم أهمية المعارض التي نقوم بها، كونها تلعب دورا في تقريب المواطن من الكتاب، إلا أن الإشكال الذي يطرح في أغلب الأحيان، يتمثل في غياب أماكن مناسبة للعرض، إذ يتعذر علينا كدار نشر في كثير من الأحيان، تنظيم معارض بصورة فردية بسبب عدم وجود فضاءات ملائمة. بالمناسبة نتوجّه بطلب إلى الجهات المعنية للتدخل وخلق فضاءات قارة، حتى يتسنى لمختلف دور النشر تنظيم معارض تساهم في إعادة بعث المقروئية من جديد».

احتكت «المساء» بعدد من الزوار الذين أعربوا عن استحسانهم للتظاهرة، خاصة أنها تزامنت مع فترة الاختبارات، حتى يتسنى لهم، على حد قول سيدة، اقتناء بعض الكتب شبه المدرسية لدعم المتمدرسين، وحسب مواطنة أخرى، فإن المعرض بالنسبة لها كان مناسبة لاقتناء مجموعة من الروايات التي لم يسبق لها وأن طالعتها، واقترحت، بالمناسبة، أن تتحول المعارض من مناسباتية إلى معارض دائمة بمختلف البلديات، ليصبح من السهل الحصول على بعض الكتب، عوض الدخول في رحلة بحث عنها بالمكتبات، بينما يرى مواطن آخر أن تنظيم معارض للكتب على مستوى البلديات، يساعد على تنمية حب المطالعة لدى الأطفال، من خلال تمكينهم من زيارتها واقتناء ما يرغبون فيه من عناوين، وبهذه الطريقة يولد لديهم نوع من الاحتكاك بهذا الرفيق التقليدي.

 

رشيدة بلال