جمعت كوكبة من الفنانين والرياضيين
«أولادنا» هدية لكل أطفال الجزائر

- 1029

أدى مجموعة من الفنانين والمغنيين والرياضيين، في سابقة تعد الأولى من نوعها، أغنية جماعية موجهة للأطفال، حملت عنوان «أولادنا»، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لمصادقة الجزائر على اتفاقية تخص حقوق الطفل، هذه المناسبة التي أرادتها مفوضة الطفولة مريم شرفي، رئيسة المفوضية الوطنية لحماية وترقية حقوق الطفل، أن تكون متميّزة من خلال إشراك عدد كبير من الوجوه الفنية والرياضية في أداء هذا العمل الفني، ولدى إشرافها على تنشيط الأمسية الاحتفالية التي عرفت حضور عدد معتبر من الطاقم الوزاري، ممثلا في وزير الاتصال، وزيرة التضامن الوطني، الثقافة، الرياضة، التشغيل ووزير العلاقات مع البرلمان، قالت شرفي بأن إشراك مجموعة من الفنانين والممثلين والرياضيين في هذا العمل الفني، يدخل في إطار التوعية والتحسيس بضرورة الاهتمام بهذه الشريحة المهمة. كما يعتبر محطة هامة لتقييم إنجازات المفوضية، بالتنسيق مع القطاعات ذات الصلة.
عبد العزيز بن زينة: بعد «أولادنا» أفكر في الغناء للأطفال
عبر الفنان بن زينة عن سعادته بالدعوة التي وجهت له من أجل المشاركة في أداء أغنية «أولادنا»، وقال لـ«المساء»، بأنها المرة الأولى التي يشارك فيها بعمل فني موجه للأطفال، واصفا إياها بمثابة التجربة المميزة، خاصة أنها سمحت له بالاحتكاك بعدد من الفنانين في مختلف الطبوع. بالمناسبة، دعا الأولياء إلى ضرورة الاهتمام أكثر بأبنائهم الذين يعانون من نوع من الإهمال، الذي قادهم إلى التجول في الأنترنت بدون رقيب.
وردا عن سؤال «المساء» حول ما إذا لم يفكر في تحضير أغنية خاصة بالأطفال، أكد محدثنا أن فكرة الغناء للأطفال راودته أكثر من مرة، ولعل هذا ما حمسه للمشاركة في أداء أغنية «أولادنا»، وهو اليوم في رحلة بحث عن الكلمات المناسبة لتحضير أغنية خاصة بالأطفال تكون بمثابة هدية لهم.
سليمة سواكري: كلمات الأغنية هديتي لأطفال الجزائر
قالت سليمة سواكري سفيرة النوايا الحسنة في تصريحها لـ«المساء»، بأن تفكيرها في كتابة كلمات أغنية «أولادنا»، كانت بناء على طلب من المفوضة الوطنية السيدة مريم شرفي، التي اقترحت عليها التحضير لشيء مميز بمناسبة مرور 25 سنة على مصادقة الجزائر على اتفاقية حقوق الطفل، وتشرح «بحكم أنني أكتب بين الحين والآخر بعض الخواطر، فكرت سريعا في إهداء الأطفال أغنية مميزة، سرعان ما لقيت إعجاب المفوضة، ومن ثمة تم الاتصال بالفنان حكيم صالحي، الذي أشرف على تلحين كلمات الأغنية. كما قمنا أيضا بتوجيه دعوة لعدد كبير من الفنانين قصد المشاركة في أدائها، حيث كانت الاستجابة سريعة من حوالي أكثر من 50 وجها فنيا وممثلا».
حول واقع حقوق الأطفال في الجزائر، أكدت سفيرة النوايا الحسنة أن أهم ما نهنئ به أنفسنا اليوم؛ التأسيس للهيئة الوطنية للطفولة التي لا تتوفر في الكثير من الدول، وتعتبر مكسبا حقيقيا للطفولة. مشيرة إلى أن الهيئة تحتاج إلى الدعم ليتسنى لها العمل في سبيل ترقية حقوق الطفل، «وهو العمل الذي قمنا ونقوم به في كل مرة»، تقول محدثتنا.
حكيم صالحي: «أولادنا» أدخلتني عالم الطفولة
من جهته، قال الفنان حكيم صالحي بأن مشاركته في الأغنية، كان من خلال إضافة بعض الرتوشات على كلمات الأغنية، والتكفل بتلحينها، بناء على طلب من سفيرة النوايا الحسنة سليمة سواكري، مردفا أن فكرة الأغنية لقيت إعجابه، خاصة أنه يشارك للمرة الأولى في التحضير لأغاني الأطفال، وقد أدخلته هذه الأغنية عالم الطفولة. بالمناسبة، دعا الأولياء إلى التقرب أكثر فأكثر من أبنائهم، ليتمكنوا من مراقبتهم وتسهيل عملية التواصل معهم، والاطلاع على ما قد يشغلهم أو يهدد أمنهم.
المطربة ليلى بورصالي: الطفولة تهمني في رسالتي الفنية
من جهتها، ساهمت الفنانة ليلى بورصالي في أداء «أولادنا»، بعد أن وجهت لها دعوة من الفنان حكيم صالحي، وقالت بالمناسبة، بأنها تعتبر من المهتمات بعالم الطفولة، من أجل هذا أعربت مباشرة عن استعدادها للمشاركة في أدائها، خاصة أنها تحوي كلمات مميزة ومعبرة، في طياتها رسالة واضحة للأولياء بالدرجة الأولى. مشيرة إلى أن الأطفال قضية تهم الجميع، وبحكم أن الفنان يعبر بفنه عن المجتمع، فليس هناك أحسن من نقل انشغالاتهم في صورة أغان، للمساهمة في التوعية، داعية بالمناسبة أرباب الأسر إلى التحاور مع أبنائهم، لأن الأسرة تعد الخلية الأساسية التي ينمو ويكبر فيها الطفل، بالتالي عليها أن تحسن تربيتهم ورعايتهم.
الفنانة عايدة كشرود: مستعدة لدعم كل أطفال الجزائر
دعت الفنانة عايدة كشرود،بمناسبة مشاركتها، إلى عدم الاكتفاء بهذه الأغنية والذهاب إلى أبعد من هذا، من خلال الاهتمام أكثر فأكثر بكل القضايا التي تهم الأطفال، وتساهم في تنمية قدراتهم ومواهبهم. وقالت بأن ما حدث مؤخرا لعدد من الأطفال الذين دفعت بهم لعبة «الحوت الأزرق» إلى الانتحار، يدعونا إلى دق ناقوس الخطر، والانتباه إلى كل ما يقوم به أطفالنا الذين يحتاجون إلينا. مشيرة إلى أنها كفنانة، مستعدة لتقديم الدعم لكل القضايا العادلة التي تخص الأطفال الذين يعانون في صمت في الشوارع وسوق العمل، وحتى الأطفال من دون هوية.
البطل الأولمبي توفيق مخلوفي: مشاركتي دعم لنشاط المفوضية
من جهته، عبر البطل الرياضي توفيق مخلوفي، عن سعادته بمشاركة في أداء أغنية خاصة بالأطفال، تعتبر بالنسبة له تجربة فريدة من نوعها، وقال بالمناسبة بأن مشاركته تعد دعما للنشاط الذي تقوم به الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، والتي تعتبر مكسبا عزّز حقوق الطفل في الجزائر، مشيرا إلى أنّ الأولياء مدعوون إلى العناية بأبنائهم من خلال تأمين الحماية اللازمة لهم من مختلف الأخطار، على غرار خطر الأنترنت. ودعا الأولياء بالمناسبة، إلى شغل أوقات فراغ أبنائهم بأنشطة تنفعهم، مثل ممارسة الرياضة التي يفترض أنها أهم نشاط يمكن له أن يطور قدراتهم.