في إطار العمل التضامني للجمعية

«أدرى» تتبرع بمستلزمات طبية لمستشفى جانت

«أدرى» تتبرع بمستلزمات طبية لمستشفى جانت
  • القراءات: 634
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تنظم جمعية «أدرى» رحلة تضامنية إلى مدينة جانت، في إطار احتفالية رأس السنة 2017 بطريقة جديدة، حيث ارتأى القائمون على هذه الجمعية استغلال المناسبة لحط قافلة تضامنية لصالح مستشفى جانت الذي يعاني نقصا فادحا في المستلزمات الطبية، الأمر الذي دفع بالجمعية إلى تنظيم حملة جمع تبرعات دامت أكثر من ثمانية أشهر لدعم هذا المستشفى الوحيد بالمدينة، إلى جانب بعض الوحدات الصحية.

في مبادرة لأول مرة من جمعية «أدرى»، وهو مختصر لاتيني لاسم «جمعية الجزائريين من الضفتين وأصدقائهم» التي تجمع أعضاء جزائريين مقيمين بفرنسا، تنشط في كل من المجال الاجتماعي والثقافي، قامت بتنظيم رحلة سياحية تطوعية إلى جنوب البلاد. وانطلقت هذه القافلة التي تدوم 9 أيام و8 ليالي مؤخرا، لتتواصل فعالياتها إلى غاية احتفالية رأس السنة الجديدة 2017، تضم 15 شخصا من سياح أجانب، متطوعين وأعضاء الجمعية.

وجاءت هذه المبادرة حسب منظميها، ردا على المطالب المتكررة لأعوان مستشفى جانت، الذي يعاني نقصا في مستلزماته، حيث يشكو هذا القطاع غياب العديد من العتاد، إلى جانب نقص تكوين موظفيه، إذ لا يُستعمل جهاز السكانير رغم توفره إذ لا يوجد من يشغّله. ومن النقائص عدم وجود أخصائي طب العيون، لاسيما أنه اختصاص يشهد إقبالا كبيرا عادة في المناطق الصحراوية، إلى جانب بعض النقائص الأخرى التي تستدعي تدخّلا عاجلا لدعم القطاع.

ويضم التبرع عددا من الأجهزة كالمنظار، مقياس حرارة يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وهو من آخر ما أنتجته التكنولوجيا في تلك الأجهزة، أجهزة قياس ضغط الدم، أجهزة الاستنشاق «سيبلا»، جهاز قياس نبض التأكسج، منظار الحنجرة وبخاخات الأيروسول «الهباء الجوي»، إلى جانب أجهزة أخرى. كما جمعت العملية التي دامت أكثر من ثمانية أشهر، مجموعة من الألعاب التي ستوزَّع على أطفال مرضى في مصلحة طب الأطفال بمستشفى جانت.

وحسب منظمي التظاهرة سوف تكون هذه العملية التي جاءت في إطار تضامني، فرصة لتقديم المساعدة لمرضى تلك المنطقة من جهة، وللترويج للسياحة في الجنوب الجزائري من جهة أخرى، بتعريف جمال مناطقها للوفد الأجنبي الذي سيزور جانت لأول مرة.

والجدير بالذكر أن هذه الجمعية أنشئت في فرنسا في 2012، لها مساع إنسانية لفائدة الفئات الهشة من المجتمع الجزائري وكذا الجزائريين القاطنين بفرنسا، حيث تعمل على توطيد وتعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الشعوب على ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وتتمثل أنشطتها في تنظيم موائد لإفطار المحتاجين خلال مختلف المناسبات، إلى جانب توزيع أطعمة وأغطية خلال موسم البرد لصالح المناطق النائية والمعزولة. كما تساعد الجمعية على توفير الأدوية المفقودة في السوق الجزائرية وباهظة الثمن لمساعدة العائلات المحتاجة والفقيرة.