عين تموشنت

90 حالة لسرطان الثدي جديدة

90 حالة لسرطان الثدي جديدة
  • القراءات: 1157

أكد الأخصائيون بمختلف المصالح الاستشفائية بولاية عين تموشنت، على ضرورة التشخيص والكشف المبكر الذي يعدان السلاح الوحيد والأمثل للوقاية من داء سرطان الثدي. جاء هذا على هامش انطلاق الحملة العالمية للتحسيس بمخاطر سرطان الثدي أكتوبر الوردي، إذ تقوم الجمعيات المحلية بدور هام في عملية التحسيس والدعوة إلى التشخيص المبكر؛ قصد الحد من مضاعفات المرض وتسهيل الوقاية منه.

في هذا السياق، أحصت مصلحة الأورام السرطانية بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب بعين تموشنت منذ بداية السنة الجارية، 90 حالة جديدة مصابة بداء سرطان الثدي من 239 حالة تمثل مختلف أنواع السرطانات، أي ما يمثل ثلث النسبة الإجمالية، حسبما جاء على لسان الدكتور عبد الرحيم بن خلفون رئيس مصلحة الأورام السرطانية بالمستشفى، مضيفا أن إحصاء السنة الماضية وصل إلى 312 حالة جديدة من كلّ أنواع السرطانات، منها 102 حالة خاصة بسرطان الثدي، كما أن ثلث المرضى الذين تستقبلهم المصلحة والقادمين من مختلف الولايات يعانون من سرطان الثدي، فيما دعا الدكتور إلى الاستعانة بعملية الكشف اليدوي أو عن طريق الماموغرافيا الذي وصفه بالسهل، مرة كل سنتين، وهذا بدءا من سن الأربعين.

من جهته، قال الدكتور بن عمور أخصائي في أمراض النساء والتوليد ومدير مشفى ابن سينا، إنه كلما كان التشخيص مبكرا كلما كانت نسبة الشفاء كبيرة. كما دعا إلى عدم الخوف من المرض لأنّ سرطان الثدي يمكن التخلص منه، في حين يقول الأخصائيون النفسانيون إنّ للطبيب دورا كبيرا في مرافقة المصاب، لاسيما في الوهلة الأولى وعدم تضخيم الأمر، كون العديد من المرضى عاشوا بهذا الداء، وعمّروا طويلا بين أهاليهم.

الجدير بالذكر أن مرضى ولاية عين تموشنت يقومون بالفحص محليا والكشف بمدينة مغنية بولاية تلمسان. وفي هذا السياق يساهم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء كناس، في تسهيل عملية الاستفادة من مواعيد إجراء الكشف المبكر خاصة بالنسبة للنساء اللواتي تفوق أعمارهن 45 سنة، وهذا على مستوى مركز الأشعة التابع لمدينة مغنية الحدودية، وهو ما جاء على لسان الدكتور زياني، طبيب مستشار بالوكالة الولائية للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء كناس عين تموشنت، مضيفا أنّ المعنيات بالأمر ما عليهن إلا التقدم من مراكز عين تموشنت، ليتم توجيههن إلى مركز مغنية المدعم بجميع اللوازم من جهاز الرنين المغنطيسي (إيارام) وجهاز سكانير والكشف بالأشعة الخاص بالثدي، حيث يتم التكفل بجميع الحالات بمن فيهم النساء الأقل من 45 سنة.

للإشارة، تمّ خلال الشهر الوردي تكثيف الحملات التحسيسية عبر المؤسسات الاستشفائية العمومية، من توقيع أطباء مختصين وقابلات؛ للتوعية ومن أجل توجيههم إلى مراكز كناس وأخذ مواعيد من أجل الكشف بمغنية.