كشفت الدكتورة نادية كورتال، رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية سكيكدة، عن تسجيل أكثر من 880 حالة إصابة جديدة بداء السكري في الولاية، منها 559 حالة إصابة لدى النساء، خلال الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي من السنة الجارية إلى غاية نهاية نوفمبر المنقضي، معتبرة هذا أن الرقم كبير جدا ومقلق، خصوصا أنه في تزايد مستمر، وهو ما يتطلب، حسبها، تكثيف عملية التحسيس والتوعية للوقاية من مضاعفات هذا المرض المزمن الخطير.

من جهته، أكد البروفيسور ياسين قيطوني، رئيس مصلحة الطب الداخلي بجامعة ”ابن باديس” في قسنطينة، خلال حديث خص به ”المساء”، على هامش أشغال الملتقى العلمي الذي احتضنه أول أمس قصر الثقافة والفنون بسكيكدة، حول داء السكري، أن عدد المصابين بداء السكري في تزايد مستمر، لاسيما على مستوى الجزائر، مستدلا بالإحصائية التي أعدتها مؤخرا، وزارة الصحة والسكان، بالشراكة مع المنظمة العالمية للصحة، حيث قدر عدد الجزائريين المصابين بهذا المرض بحوالي 14.4 بالمائة، مع الأخذ بعين الاعتبار، حالات ما قبل الإصابة بالسكري التي قال بشأنها، إنها الشريحة التي لها قابلية الإصابة بهذا الداء، والمقدر عددهم على المستوى الوطني بـ8 بالمائة، مضيفا أنه في كل 30 ثانية، يتم على المستوى العالمي بتر رجل مصاب بالسكري.

في سياق المداخلة التي قدمها البروفيسور ياسين قيطوني، نفى الإشاعات التي تروج عن وجود أدوية ناجعة قادرة على القضاء على داء السكري نهائيا في بعض دول الجوار، وما هو موجود يتعلق بالجانب العلاجي، هو البنكرياس الصناعي الذي يقوم بقياس معدل السكر في الدم، بموازاة ذلك، يعمل على ضخ الأنسولين آليا، كلما كان جسم الإنسان بحاجة إلى سكر، إلى جانب عملية زراعة البنكرياس، مع الإشارة ـ كما أضاف ـ إلى أنها تبقى في طور البحث والتجربة، ورغم ذلك، أشار إلى وجود أدوية جديدة وناجعة كفيلة بعلاج داء السكري، إلا أنها تبقى في غير متناول المرضى، بسبب أسعارها المرتفعة من جهة، وتعد أدوية غير معتمدة إلى حد الآن من قبل وزارتي الصحة والعمل من جهة أخرى، إذ لا يمكن تعويضها على مستوى صندوق الضمان الاجتماعي.