احتضن القطب الجامعي لأبوداو بجامعة "عبد الرحمان ميرة" ببجاية، مؤخرا، على مدار يومين، ملتقى وطنيا حول طب العيون، حيث تم التطرق إلى المشاكل التي تواجه مختلف شرائح المجتمع والتقنيات الجديدة، من أجل البحث عن حلول لها، بمشاركة العديد من الأخصائيين والأطباء الذين ينشطون بالقطاعين العام والخاص من مختلف المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن.

أجمع المتدخلون في هذا اللقاء، على تضاعف مشاكل النظر لدى الأطفال الصغار بسبب الاستعمال المفرط لوسائل التكنولوجيا، على غرار اللوحات الرقمية، الهواتف الذكية، أجهزة الإعلام الآلي، والتي تملك الأشعة فوق البنفسجية، إذ غالبا ما تلحق أضرارا كبيرة بالعين في حالة الاستعمال السيء والكثير لهذه الوسائل، خاصة عند شريحة الأطفال، بسبب استعمال الألعاب الالكترونية.

أكد الدكتور دودي، من المستشفى الجامعي لسطيف، عن وجود عدد كبير من الأطفال يعانون من نقص الرؤية عند التحاقهم بالمؤسسات التعليمية بداية من الطور التحضيري،  حيث صرح في هذا الصدد: "لقد سجلنا تفاقم مشكل نقص الرؤية لدى الأطفال، والذي غالبا ما تمر دون أن تلفت انتباه الأولياء حيث أن 87 ٪ من الأطفال يعانون من مشكل ضعف النظر، وهم بحاجة إلى عملية تصحيح حتى في سن مبكرة وبالمدارس التحضيرية”، مؤكدا أن ذلك “راجع في أغلب الأحيان إلى الاستعمال المفرط لوسائل التكنولوجيا، وتأثير الأشعة فوق البنفسجية على الرؤية". وقد تطرق المشاركون في هذه الندوة إلى التكنولوجيا الحديثة المستعلمة في معالجة العيون، من خلال الوسائل المتوفرة وتطور الطب الحديث.